تنوي شركة "مزون" لتأجير الطائرات التي يملكها رجال اعمال عرب رفع رأس مالها خلال الشهرين المقبلين الى 150 مليون دولار من 60 مليوناً لتوسيع نشاط شراء الطائرات ومن ثم اعادة تأجيرها. وقال عضو مجلس الادارة عضو اللجنة التنفيذية في الشركة حمد السليمان ل"الحياة" ان عملية رفع رأس مال الشركة تهدف في الاساس الى تعزيز موقع الشركة لجهة شراء طائرات جديدة ثم اعادة تأجيرها. واشار الى ان الشركة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، وقعت رسمياً الشهر الماضي عقد تأجير طائرة "بوينغ 777" لمدة 12 عاماً كانت الشركة اشترتها اخيراً بنحو 130 مليون دولار لصالح الخطوط الماليزية. وذكر السليمان ان الشركة تحقق منذ تأسيسها منذ نحو عامين نتائج مالية وصفها "بالممتازة"، مشيراً الى ان اصول الصندوق الاستثماري الاول الذي طرحته الشركة وصلت حتى الان الى نحو 400 مليون دولار وانها توزع على المستثمرين فيه عوائد عالية وثابتة كل ثلاثة اشهر ناتجة عن تأجير الطائرات التي تشتريها. وبامكان المستثمرين في "مزون" امتلاك اسهم في الطائرات التي تؤجرها، اضافة الى ان المحفظة الاستثمارية العائدة لها والتي تحقق عائدات تزيد على 17 في المئة. واوضح السليمان ان الشركة ستتجه بعد تأجير عدد من الطائرات الي تأسيس شركة جديدة لتأجير الطائرات سيطلق عليها "مزون 2" تختص بشراء طائرات سعة 90 راكباً فأقل بعدما تخصصت الشركة الاولى بشراء وتأجير الطائرات الكبيرة. وقال ان الشركة تملك حالياً اربع طائرات اعادت تأجيرها الى شركات طيران عالمية، هي "بوينغ" 767 مؤجرة الى شركة طيران اوروبية بقيمة 30 مليون دولار، وطائرتين من طراز "ام. دي 83" مؤجرة لاربعة اعوام الى شركة طيران اسكندنافية والطائرة المؤجرة الى الخطوط الماليزية. وتوقع ان يكون الطلب على خدمات "مزون" الجديدة اعلى منه في القديمة لانها ستتخصص في الطائرات ذات الاحجام الصغيرة والمتوسطة وهو النوع الذي سيزيد الطلب عليه في السنوات القليلة المقبلة حسب الابحاث العالمية الخاصة بالطيران. ولفت الى ان الشركة الجديدة في حال تأجيرها ل12 طائرة من حجم 90 مقعداً فأقل ستنتقل لتأسيس نوع جديد من شركات تأجير الطائرات. ويشار الي ان ملكية الشركة تعود لرجل الاعمال السعودي عبدالعزيز السليمان بمشاركة الاخوين شفيق وصفوان الكزبري.