أنقرة - رويترز - أ. ف. ب أجلت محكمة أمن الدولة التي يمثل أمامها الزعيم الكردي عبدالله أوجلان جلساتها الى الثلثاء المقبل لاصدار حكمها. وكانت محاكمة أوجلان استؤنفت الثلثاء الماضي وخصصت للاستماع الى دفاعه عن نفسه ثم دفاع محاميه الذين انهوا مرافعاتهم أمس. ونقلت شبكة التلفزيون التركية "تي ار تي" عن احد المحامين ان الحكم على موكله "لن يساهم في حل" المشكلة الكردية. وفي معرض حديثه عن القضية الكردية، قال المحامي احمد اوسار ان "الحكم على اوجلان لن يساهم في حل وقد يؤدي الى ظهور أكثر من أوجلان او تنظيمات جديدة مثل حزب العمال الكردستاني". ويشار الى ان شبكة "تي ار تي" الرسمية هي المحطة الوحيدة التي سمح لها مع وكالة انباء الاناضول بتغطية محاكمة الزعيم الكردي الذي قد يواجه حكما بالاعدام. وأفادت وكالة "الاناضول" ان مكرم طيبي وهو محام آخر لأوجلان شكّك "باستقلالية وانصاف" محاكم امن الدولة ورأى انها محاكم سياسية. وأضافت الوكالة ان محامي الجهة المدنية اتهموا محامي الدفاع عن اوجلان "بالدعاية" خلال مرافعاتهم وطلبوا من المحكمة ان تمنعهم من ذلك. كما احتجت على ذلك عائلات الجنود الذين قتلوا في المعارك ضد حزب العمال الكردستاني، التي تحضر جميع الجلسات منذ افتتاح المحاكمة في 31 ايار مايو. ويواجه اوجلان الاعدام شنقاً لتزعمه تمرداً مسلحاً بدأ منذ 14 عاماً سعياً للحصول على حكم ذاتي للأكراد جنوب شرقي تركيا. وفي حال صدور حكم بالاعدام لا بد من موافقة محكمة الاستئناف عليه وتصديق البرلمان الذي تعهد اعضاؤه من القوميين بتأييده. وعلى رغم ان عقوبة الاعدام منصوص عليها في القانون التركي الا انه لم ينفذ اي حكم منذ 1984. وفي حالة استنزاف جميع مراحل الاستئناف يتوقع ان يلجأ محامو اوجلان الى محكمة حقوق الانسان الأوروبية. وأعلن مسؤولون أتراك ان عناصر من حزب العمال الكردستاني هاجموا بئر نفط شرق تركيا الليلة الماضية مما اسفر عن خسائر تقدر بأكثر من مليون دولار. وأضاف المسؤولون ان "جماعة من المتمردين" اطلقت صواريخ على بئر رامان النفطية في اقليم باتمان. وتدير هذه البئر الصغيرة شركة البترول التركية المملوكة للدولة وهي إحدى منشآت انتاج النفط المعدودة في تركيا. وأضافت المصادر ان صهريجي تخزين يحتوي كل منهما على حوالى 80 طناً من النفط اصيبا في الهجوم مما أدى الى اشتعال النار فيهما. وأطفئت النار في وقت لاحق وقالت المصادر ان قوات الأمن التركية اطلقت النار على المتمردين. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات. وفي واشنطن حذرت الولاياتالمتحدة مواطنيها من ردود فعل عنيفة في انحاء متفرقة من العالم عندما يصدر الحكم في قضية اوجلان. وقالت وزارة الخارجية الاميركية في اعلان عام "المحكمة قد تصدر حكمها الجمعة الخامس والعشرين من حزيران يونيو". وأضاف البيان ان تظاهرات حدثت في مختلف انحاء اوروبا وفي بضع مناطق اخرى من العالم عندما القي القبض على اوجلان وقد تحدث تظاهرات مماثلة عندما يصدر الحكم عليه. وتابعت الوزارة ان الحكومة الاميركية اتخذت "اجراءات امنية مناسبة" لحماية موظفيها ومنشآتها. وحضت الاميركيين المسافرين الى الخارج على توخي الحيطة. وحذر اوجلان تركيا من حمام دم قد يؤدي الى انقلاب عسكري اذا اعدمته. وقال في مقابلة معه من خلال محاميه: "اذا نفذ حكم الاعدام فستكون هناك عواقب سلبية وستراق دماء كثيرة قد تؤدي الى انقلاب عسكري".