اعد الاتحاد البحريني لكرة القدم استقبالاً حافلاً لمنتخبه الاولمبي الذي يصل عصر اليوم من بيروت ظافراً ببطاقة التاهل الى الدور الثاني الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لاولمبياد سيدني 2000. وتعيش الاوساط الكروية البحرينية حال نشوة منذ فوز المنتخب الاولمبي على نظيره اللبناني بهدفين يوم الجمعة الماضي في مدينة صور اللبنانية وهو الفوز الذي منحه صدارة المجموعة الآسيوية الرابعة التي تضم ايضاً ايران. ورغم ان المنتخب البحريني قطع نصف مشوار الرحلة الى سيدني 2000، الا ان البحرينيين اعتبروا ذلك "انجازاً" في حد ذاته نظراً للظروف الصعبة التي عاشها المنتخب قبل التصفيات وهو لم يتشكل الا قبل شهرين، فضلاً عن مجيء هذه النتيجة اللافتة وسط التراجع الذي اصاب الكرة البحرينية عموماً في السنوات الاخيرة وآخرها في "خليجي"14 في البحرين. واتضحت اهمية التأهل البحريني من خلال الاهتمام الاعلامي المحلي الذى استطاع بدوره احداث تفاعل جماهيري مع المنتخب بعدما عانى الاخير من عدم الثقة والمقاطعة في بداية التصفيات. ونقلت مباراة البحرينلبنان عبر القناة الفضائية البحرينية التى فتحت استوديو خاصاً لتغطية المباراة حتى بعد نهايتها بساعة كاملة، وتصدر الخبر صدر الصفحات الاولى في الصحف البحرينية التي وصفته ب "الانجاز الوطني". وانهالت البرقيات والاتصالات الهاتفية على بعثة المنتخب بعد المباراة في لبنان، منها برقية تهنئة من الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني. كسب التحدي واتفق البحرينيون على ان مدرب منتخبهم الاولمبي سلمان شريدة ولاعبوه نجحوا في كسب التحدي في خوض هذه التصفيات. وقلب شريدة ولاعبوه الطاولة بقوة واقتدار رغم بدايتهم المتعثرةامام ايران 1-2 في طهران، وتماسكوا بعد ذلك وتمكنوا من تحقيق ثلاث انتصارات متتالية على لبنان 2- 1 في المنامة و2- صفر في صور وعلى ايران 2-صفر في المنامة. منتخب عام 2000 وبات المسؤولون في الاتحاد البحريني لكرة القدم اكثر ثقة وتفاؤلاً في اطلاق لقب "منتخب عام 2000" على منتخبهم الاولمبي، واكد رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن محمد بن سلمان آل خليفة على ذلك "اللقب" بعد التأهل، مشيراً الى ان افراد المنتخب اثبتوا جدارتهم بالثقة. وقال: "مهمتنا الآن كمسؤولين حشد اهتمامنا وامكاناتنا لتطوير وتقوية اركان هذا المنتخب الذي يضم نخبة من افضل الاسماء الصاعدة في الكرة البحرينية، وسيكون نواة لمنتخبنا الاول في تصفيات كآس امم اسيا 2000 وتصفيات مونديال 2002 وكأس الخليج الخامسة عشرة، وستقام كلها العام المقبل". وعن اعداد المنتخب لتصفيات الدور الثاني اوضح رئيس الاتحاد البحريني: "من الصعب ان اعلن ذلك الآن، لكنني اؤكد بان الفريق سيحظى بإعداد افضل خصوصاً ان امامنا متسعاً من الوقت لذلك، ونحن متفائلون بتحقيق نتيجة مشرفة".