بإطلاق الجيل الجديد من موديل شيفروليه "كابريس" في الشرق الأوسط الخريف المقبل، ستعيد جنرال موتورز موديلها الشهير الى المنطقة في حلّة عصرية، وتفتح أمام فرعها الأسترالي هولدن فرص تصدير الى أسواق خارجية جديدة. فبعد نجاح الماركة الأسترالية في تطوير قاعدة موديل "أوميغا" الذي صممته أوبل أساساً جناح جنرال موتورز الرئيسي في أوروبا وأطلقته في 1994، بإطلاق جيل جديد من هولدن "كومودور في تي" العام الماضي، وتصديره الى أسواق خارجية عدّة منها الشرق الأوسط حيث يُسوّق تحت تسمية شيفروليه "لومينا"، تخطو الشركة الأسترالية اليوم خطوتها الثانية في الأسواق العربية مع وصول "كابريس" الجديدة، بعد إطلاقها في أستراليا أولاً في 26 حزيران يونيو الجاري. وحظيت "كابريس" الجديدة بتعديلات أوضح من التي عرفتها "لومينا" "كومودور في تي" في تسميتها الأسترالية، ولو كانت مشتقة عن الأخيرة في نهاية الأمر. ف"كابريس" اليوم هي من الناحية البنيوية صيغة ممدودة من "لومينا"، لكن مع تعديلات هيكلية وتجهيزية تجعلها عملياً، لا تسويقياً فحسب، موديلاً قائماً في ذاته. لذلك لم تتوقف تعديلات "كابريس" عند الإطالة فقط، بل شملت خصوصاً تمتين الهيكلية لئلا يؤثّر إختلاف المقاييس في السلوك والتماسك العام والهدوء، وتعديل التعليق للغرض نفسه، وإعتماد محرّك الأسطوانات الثماني V البالغة سعته 7.5 ليتر، وتخلّيها عن مفهوم القاعدة الفولاذية Chassis المستقلّة والمركّبة تحت الهيكلية كما كان الأمر في "كابريس" السابقة والبيك آب وبعض موديلات الدفع الرباعي حتى اليوم، لتعتمد بنية الهيكلية المتكاملة من الأرضية الى السقف كما في غالبية السيارات السياحية المعاصرة، قبل إغناء الموديل بتجهيزات ملفتة في قطاع السيارات التقليدية الكبيرة. فإن لم تصل "كابريس" الجديدة الى مستويات سيارات القطاع الكبير النخبوية والفخمة التوجه بوضوح، يبقى أنها تمثّل عرضاً عقلانياً أنيقاً ومقنعاً لمن تتبوّأ سلّم أولويات قراره الشرائي، إعتباراتُ الحجم والثمن وضخامة المحرّك مع الدفع الخلفي المفضّل في هذا القطاع، كالدفع الرباعي، على الدفع الأمامي قبل الريادة التجهيزية والنخبوية التي تأتي بها سيارات مرسيدس-بنز "إي كلاس" أو آودي "آي 6" الأمامية أو الرباعية الدفع أو بي إم ف بي إم دبليو الفئة "5" وغيرها. لكل شيء ثمنه! الهيكلية لإعداد مشروع السيارة التي بلغت كلفة تطويرها 200 مليون دولار أسترالي 131 مليون دولار أميركي، أو 127 مليون يورو، إعتمدت هولدن مقدّم أرضية فئة الواغن من موديل "كومودور في تي"، بينما أطيلت الأرضية الخلفية من فئة الصالون 8 سنتم، فحظيت "كابريس" في نهاية الأمر بقاعدة عجلات 939.2 متر، موازية ل"كومودور في تي واغن"، وأطول من قاعدة عجلات "كومودور في تي صالون/شيفروليه "لومينا" ب1.15 سنتم هي من أكبر المتاح بين السيارات المصنّفة كبيرة، لكن مع عرض موازٍ 847.1 متر تماماً لعرض "كومودور في تي واغن" أعرض من "لومينا" ب5 ملم، وبمحورَين أضيق بقليل من محورَي "لومينا" في المقدّم 559.1 متر مقارناً ب569.1 متر والمؤخّر 577.1 مقارناً ب587.1 على حد سواء. ومع إطالة الهيكل الى 237.5 متر 88.4 في "لومينا"، حظي الموديل الذي يباع في أستراليا تحت إسمَي "كابريس" الأعلى تجهيزاً و"ستايتسمان"، بنمو مساحة الصندوق الخلفي من 475 ليتراً 475.0 متر مكعّب في "لومينا"، الى 560 ليتراً. وبحكم تعديل المقاييس خضع نظام التعليق بدوره لتغييرات عدّة لتكييفه معها، علماً بأن التعليق الخلفي يحظى في "كابريس" الجديدة بنظام أوتوماتيكي يضبط إرتفاع الهيكل في معزل عن حمولة السيارة. ألواح مختلفة أو مشتركة أما تغييرات الألواح الخارجية فقد شملت غطاء الصندوق الأمامي والسقف وأطُر الأبواب والألواح الجانبية وغطاء الصندوق الخلفي، بينما بقيت ألواح الأبواب والمصدَّين مشتركة بين "لومينا" و"كابريس". ويظهر إختلاف "كابريس" عن "ستايتسمان" خارجياً في بعض التفاصيل مثل شبك التهوئة الأمامي وأصناف الإطارات وألوان الجزء السفلي من الهيكل، بينما تتميّز "كابريس" داخلياً بمقاعد خلفية أكثر فردية لكل من الركاب الثلاثة، وبلمسات مختلفة تعزز أناقتها، خصوصاً عند طلبها بالتلبيس الجلدي للمقاعد. إستمزاج عيّنات خليجية ويُلفت الصانع الأسترالي الى أن مراحل تطوير الموديل تضمّنت إستمزاج آراء عيّنات ذوقية في الأسواق الخارجية المخطط التصدير إليها، ومنها السعودية والكويت ودبي، لإجراء التعديلات الشكلية والوظيفية قبل الإنتاج الفعلي. وستُباع السيارة في أستراليا مع الضرائب المحلية لقاء 69920 دولاراً أسترالياً نحو 45900 دولار أميركي، مع ضمان عام لثلاث سنوات أو مئة ألف كلم، علماً بأن الأسعار والتجهيزات والضمان تتباين بين الأسواق بمعزل عن قيمة صرف العملات. ماذا عن تجهيزات "كابريس" الجديدة؟ القائمة غنية ومغرية من الزوايا العقلانية والوظيفية والتسعيرية. وفي تجهيزها الأساسي تتضمّن "كابريس"، حسب القائمة الأسترالية التي قد تتباين عن تجهيزات كل من أسواق الشرق الأوسط وأسعارها التي ستُعلن قرب موعد التسويق، العناصر التالية: * وسادتان هوائيتان مواجهتان وأخريان مجانبتان في المقدّم. * مانع الإنزلاق الكبحي ABS إنتاج شركة بوش الألمانية فئة 3.5 الحديثة. * مانع الإنزلاق الدفعي Traction control: يؤخّر الإشعال ويخفف البخ عن المحرّك و/أو يشغّل الكبح عند بدء إنزلاق إحدى العجلتَين الخلفيتين بفعل الدفع يمكن فصل النظام بكبسة زر. * تعزيز هيدروليكي متبدّل اللين حسب سرعة السيارة. * تكييف مع ضبط ثنائي لدرجة الحرارة في المقصورة. * نظام سمعي ب12 مكبّراً للصوت 260 وات، مع إمكان إستماع ركّاب المقعد الخلفي بواسطة سمّاعات رأس لجهاز مختلف الراديو أو الكاسيت أو القرص المدّمج عن جهاز إستماع الراكبين الأماميين. ويحظى ركاب المؤخّر أيضاً بمرايا قلابة من كونسول عليا في السقف ومضاءة كالأماميتين، وبعيار مختلف للتكييف/التدفئة. * تحريك كهربائي للمقعدين الأماميين والنوافذ والمرآتين الخارجيتين، وعناصر كرومية مع تلبيس خشبي في الكونسول. * تحرّك المرآة الجانبية أوتوماتيكياً لإظهار حافة الرصيف فور تركيب نسبة الرجوع. * ذاكرة إلكترونية لتفضيلات شخصَين في عدد من المعطيات، كوضعيات المقعد والمرآتين الخارجيتين، ودرجة التكييف والراديو وخيارات كومبيوتر القيادة 12 وظيفة لمقاييس المسافات والإستهلاك وما شابه. * قفل مركزي مع تحكّم من بُعد وجهاز حماية من السرقة إنذار صوتي ومانع تشغيل المحرّك. * إضاءة أوتوماتيكية للمقصورة فور وقف المحرّك، وإضاءة خارجية أوتوماتيكية فور تشغيل جهاز التحكّم من بُعد لفتح السيارة الجهازان قابلان للفصل. * مرآة داخلية إلكتروكرومية تخفف وهج النور المنعكس الى وجه السائق أوتوماتيكياً. * مقاعد جلدية التلبيس، مع لمسات خشبية في لوحة القيادة. أما التجهيزات الإضافية الممكنة فتشمل: * علبة تروس تفاضلية محدودة الإنزلاق، لنقل العزم من العجلة الخلفية الآخذة في الإنزلاق بفعل الدفع، الى الأخرى المقابلة لها في المحور ذاته 544 دولاراً أسترالياً، ما يوازي 357 دولاراً أميركياً. * نظام ملاحة إلكترونية في لوحة القيادة ذاتها وليس في موقع ثانوي كما في الأجهزة المضافة لاحقاً. لكن النظام لا يخدم فعلياً إلا في البلدان المُدخلة خرائطها على أقراص مدمّجة. من المزايا الداخلية تكييف مع ضبط ثنائي لدرجة الحرارة، ونظام سمعي ب12 مكبّراً للصوت، مع إمكان إستماع ركّاب المقعد الخلفي بواسطة سمّاعات لجهاز مختلف راديو أو كاسيت أو قرص مدّمج عن جهاز إستماع الأماميين، كما يحظى ركاب المؤخّر بمرايا قلابة من كونسول عليا في السقف ومضاءة كالأماميتين. ويُلاحظ المقعد الخلفي الفردي التفصيل لكل من ركابه، والتطعيم الخشبي في الكونسول والأبواب. الصورة السفلية هي لفئة "ستايتسمان" الأدنى تجهيزاً من "كابريس" في مواصفات أستراليا تختلف المواصفات بين الأسواق، ما يستلزم تأكّد المستهلك في سوقه. 7.5 ليتر في ثماني أسطوانات V أكبر المحرّكات المتاحة مع الموديل، وهو الذي سيتوافر في الشرق الأوسط، هو محرّك جنرال موتورز "إل إس 1" ذو الأسطوانات الثماني V 90 درجة، البالغة سعتها 5665 سنتم مكعّب، والمعروف أيضاً في موديلات "كورفيت و"كامارو" و"فايربرد". وفي جيله التطويري الثالث، يتمتّع المحرّك الذي يُجمّع في مصنع رومولوس في ولاية ميشيغان الأميركية، بالإدارة الإلكترونية لوظائف البخ والإشعال، مع التنسيق الإلكتروني بين المحرّك وكل من العلبة الأوتوماتيكية L60E4 لتنعيم تتابع نسبها الأمامية الأربع، ونظام منع الإنزلاق الدفعي بتخفيف البخ وتأخير الإشعال لتهدئة العجلة المهووسة، علماً بأن قالب المحرّك Block وغطاءه Head وخزّان زيته Sump مصنوعة كلّها من الألومينيوم وزنه 185 كلغ. ويسمح المحرّك البالغة قوته 295 حصاناً/5000 د.د. قد تختلف أرقام القوة والعزم بعض الشيء بحكم إختلاف مواصفات الوقود في بعض أسواق الشرق الأوسط وعزم دورانه 446 نيوتون-متر/4400 د.د. بتخطي "كابريس" سرعة مئة كلم/ساعة بعد إنطلاقها ب7.7 ثانية 6.15 ثانية لتخطي ال400 متر، كما يبلغ معدّل إستهلاكه للوقود أرقام الصانع 5.13 ليتر في المئة كلم في القيادة المدينية، و5.8 ليتر/100 كلم على الطرقات المفتوحة. ويُذكر مروراً أن "كابريس"/"ستايتسمان" ستتوافر في موطنها الأسترالي مع خيارَي محرّكين آخرين، كلاهما بست أسطوانات V سعتها 8.3 ليتر، أقواهما 229 حصاناً/5200 د.د. و375 ن-م/3000 د.د. معزز بشاحن مباشر Supercharger، والآخر طبيعي السحب 197 حصاناً/5200 د.د. و304 ن-م/3600 د.د.. أبرز مقاييس شيفروليه "كابريس" الطول: 237.5 متر العرض: 847.1 متر قاعدة العجلات: 939.2 متر الإرتفاع: 459.1 متر عرض المحور الأمامي: 559.1 متر عرض المحور الخلفي: 577.1 متر قطر اللفة الدائرية الكاملة: 3.11 متر الوزن الصافي: - مقياس العجلات: 16 x 7 بوصة مقياس الإطارات: 225/55 آر 16
