استمر الحظر على مبيعات المشروبات الغازية التي تصنعها "كوكاكولا" في بلجيكا لليوم الثالث في انتظار القرار الذي يتوقع ان يصدره وزير الصحة في شأن نتائج التحاليل التي أجرتها ادارة مراقبة المنتجات الغذائية ومقارنتها بالاستنتاجات التي توصلت اليها تحقيقات شركة "كوكاكولا" حول المشروبات التي صنعت في بداية هذا الشهر. وعقد مسؤلوون في وزارة الصحة البلجيكية اجتماعات صباح امس مع الجهات المختصة في المفوضية الاوروبية التي اوضحت من ناحيتها محدودية صلاحياتها بالنسبة للمنتجات الغذائية التحويلية غير الزراعية. وقال متحدث رسمي ان المفوضية تعتمد في مثل هذا الوضع على التدابير التي تتخذها احدى الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ويتم تعميم انذار سريع على بقية الدول الاعضاء في حال طلب البلد المعني ذلك. وتهدد الازمة مصداقية "كوكاكولا" داخل السوق الاوروبية وخارجها اذ حظرت كل من بلجيكا ولوكسمبورغ بيع منتجاتها كافة حتى اكتشاف اسباب تسمم المشروبات. وبادرت العديد من البلدان الاوروبية اجراء الفحوصات وتحليل المشروبات الغازية التي تصنعها "كوكاكولا". واتخذت فرنسا اجراءات تقيّد مبيعات "كوكاكولا" وتسحب المشروبات المعلّبة في العلب التي صُنعت في دينكيرك شمال البلاد. وبادرت هولندا الى سحب المنتجات التي تم استيرادها من بلجيكا واعلنت السعودية اول من امس تعليق استيراد المشروبات الغازية التي تصنعها "كوكاكولا" في بلجيكا. وكانت "كوكاكولا" اعترفت ان منتجاتها في مصنع انتورب كانت مسممة بغازات "سيئة" وان العلب التي تم صنعها في مصنع دينكيرك كانت ملوثة بمبيد كيماوي من دون ان تفسّر ظروف التلوث وسواء كان عن طريق الخطأ الفني او البشري او بدوافع اخرى. ودفعت الازمة المدير العام للشركة الاميركية في مدينة اتلانتا ولاية جورجيا الى الخروج عن صمته، اذ اكد ان "الاجراءات الضرورية اتخذت لضمان اعلى ضوابط جودة" المشروبات.