أكد السيد سالم صالح محمد، الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني سابقاً، ان لقاءه والرئيس علي عبدالله صالح في أبو ظبي أخيراً "ممتاز للغاية". واعتبر الانتخابات الرئاسية المقررة في أواخر أيلول سبتمبر المقبل مناسبة لعودته إلى صنعاء للمرة الأولى منذ حرب صيف 1994. ونفى في اتصال هاتفي مع "الحياة" في صنعاء من جدة ان يكون في رحلة عمل إلى واشنطن مع حيدر العطاس وعبدالله الاصنج كما نشرت "الحياة" أمس. وقال: "سألتقي علي صالح عباد مقبل الأسبوع المقبل في لندن للبحث في العديد من القضايا ومن ضمنها مسألة العودة من الشتات إلى الوطن". كما اعتبر دعوة الرئيس اليمني القيادات الاشتراكية إلى العودة إلى بلدهم "باستثناء عناصر قائمة ال16 بداية طيبة ومؤشراً ايجابياً للمستقبل". وقال سالم صالح محمد، الذي بادر إلى الاتصال من جدة ب"الحياة" في صنعاء، إن لقاءه مع الرئيس اليمني على هامش زيارته الأخيرة لأبو ظبي كانت له نتائج ايجابية "بل كان لقاء ممتازاً للغاية". واعتبر "دعوة الاخ الرئيس القيادات الاشتراكية إلى العودة إلى الوطن باستثناء من شملتهم قائمة ال16، وأيضاً دعوته الأحزاب السياسية وفي مقدمها الحزب الاشتراكي إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بداية طيبة تبشر بمستقبل مثمر على صعيد تسوية الأوضاع السياسية ولم الجهود الوطنية في هذا الاطار". ورداً على سؤال عن عودة من شملتهم قائمة ال16 وفي مقدمهم البيض والعطاس، قال سالم صالح: "قائمة ال16 مسألة معقدة. ويفترض أن يتم حلها في إطار تسوية الأوضاع السياسية، والمهم هو توافر الإرادة السياسية من الجميع. واعتقد أنها متوافرة الآن والحاجة ملحة إلى التفاهم والحوار نظراً إلى الأوضاع التي يعيشها اليمن وفي مقدمها الوضع الاقتصادي الذي يتطلب مساهمة الجميع في التغلب عليه وتطويره". وقال سالم صالح رداً على سؤال: "اعتبر الانتخابات الرئاسية مناسبة وطنية مهمة للعودة إلى الوطن، وعموماً هذه المسألة ليست مشكلة بالنسبة إليّ، وهي محل بحث منذ آب اغسطس 1994". وعن اللقاءات التي يزمع الأمين العام للحزب الاشتراكي اجراءها مع القيادات في الخارج والهدف منها، قال سالم صالح: "الأخ علي عباد مكلف من اللجنة المركزية لتنفيذ قرارات المؤتمر العام الرابع للحزب الذي الغى العقوبات ضد بعض القيادات في الخارج والتي اتخذتها هيئة من هيئات الحزب في 1994، والحوار والتواصل مع هذه القيادات. وفي هذا الإطار سألتقيه الأسبوع المقبل في لندن". وسئل عن احتمال أن يشمل اللقاء القيادات الاشتراكية في الخارج بمن فيهم البيض وعناصر قائمة ال16، فأجاب: "كل منا في الشتات، ولا أعرف ظروف الآخرين، خصوصاً علي سالم البيض الذي لا أعرف شيئاً عن ظروفه". وأضاف: "أعلم ان الأخ مقبل سيلتقي في القاهرة اليوم الأخ ياسين سعيد نعمان وربما يلتقي قيادات أخرى متواجدة في الشتات". وعن احتمال أن يكون مقبل حاملاً رسالة معينة من علي عبدالله صالح، أجاب: "لا علم لي بمثل هذه الرسالة. ولم يحدثني مقبل أي شيء عنها هاتفياً. ولا أعتقد ان هناك رسالة بهذا المعنى. والهدف في إطار تحرك حزبي وقف قرار المؤتمر العام كما ذكرت". ونفى سالم صالح "ما جاء في الخبر المنشور أول من أمس في "الحياة" عن عدم تمكني من لقاء مقبل في لندن بسبب وجودي مع العطاس والاصنج في واشنطن لاجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين. لم أذهب إلى أميركا مطلقاً ولم أزر واشنطن ولم أجر محادثات مع الأميركيين وسوف التقي مقبل الأسبوع المقبل في لندن، ومقبل يعرف هذا تماماً".