واشنطن - "رويترز" - قال مسؤولو البيت الأبيض امس الثلثاء ان الرئيس بيل كلينتون يريد اضفاء "طابع انساني" على الاقتصاد العالمي والتطرق الى المخاوف الخاصة بحقوق العمال وعمالة الاطفال والفقراء اثناء رحلته الى اوروبا لحضور قمة مجموعة الثماني الاسبوع الجاري. واضافوا ان كلينتون سيدين الممارسات الاستغلالية للأطفال في العمل ويناقش حقوق العمال في كلمة يلقيها اليوم الأربعاء امام منظمة العمل الدولية في جنيف قبل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا في المانيا. وقال جين سبيرلنغ المستشار الاقتصادي للرئيس الاميركي ان كلينتون لن يركز فقط في كلمته امام منظمة العمل الدولية على الحاجة الى تحقيق النمو والاستقرار الاقتصادي في العالم ولكن ايضا على تأثير الاقتصاد العالمي على الفقراء والحاجة الى وضع معايير أساسية للعمل والبيئة. وأضاف "ان الرئيس ركز في العامين الماضيين خصوصاً على جدول الاعمال الاقتصادي الدولي والترويج للسوق الحرة وتعزيز النمو والاستقرار العالميين، مع اضفاء طابع انساني في الوقت نفسه على الاقتصاد العالمي". وسيؤيد كلينتون في كلمته اليوم معاهدة، قيد الدراسة في منظمة العمل الدولية، ستحظر أسوأ اشكال ممارسات عمالة الاطفال والاستغلال والعبودية والدعارة والاعمال التي تعرض الاطفال للخطر. وتعكف منظمة العمل الدولية على صوغ وثيقة تحظر هذه الممارسات، يتوقع التصويت عليها قريباً. وتقول المنظمة ان ما يقدر بنحو 250 مليون طفل تحت سن ال14 يستغلون كعمالة رخيصة في الدول النامية. وأشار سبيرلنغ الى ان كلينتون سيكون اول رئيس اميركي يلقي كلمة امام منظمة العمل الدولية منذ تأسيسها عام 1919. ويتوجه الرئيس الاميركي بعد الاجتماع مع نظيره الفرنسي جاك شيراك غداً الخميس الى كولون في المانيا لحضور قمة مجموعة السبع وروسيا مطلع الاسبوع المقبل. ويتوقع ان تهيمن على الاجتماع مسألة كوسوفو. وتتصدر جدول اعمال القمة ايضا المقترحات الخاصة بزيادة عمليات تخفيف عبء المديونية عن كاهل دول العالم الأكثر فقراً.