دعا خبير سوري في شؤون المياه الدولية الى "وضع استراتيجية سورية - عراقية" للتفاوض مع تركيا على "قسمة عادلة" لمياه نهري دجلة والفرات اللذان تتشاطأ عليهما الدول الثلاث، مؤكداً "الرفض المطلق لمقولة حروب المياه" وقال المهندس ماجد داوود ل"الحياة" ان حل مشكلة مياه نهر الأردن الأعلى مع اسرائيل في مرتفعات الجولان السورية المحتلة "بسيط جداً، فهناك نازحون سيعودون الى أرضهم وهم في حاجة الى المياه، لذلك يمكن حساب معدل الاستهلاك السوري أو الأردني أو الاسرائيلي وتحديد الكمية لهم". ورأى ان "هذا المبدأ يجب ان يكون ملزماً لصناع السلام"، لافتاً الى ان مشكلة نهر اليرموك "حلت سلفاً" بين سورية والأردن وفق اتفاق "استثمار مياه اليرموك واقامة سد الوحدة" عام 1987، وبين الأردن واسرائيل بموجب اتفاق "وادي عربة" عام 1994 "من دون ان تجلس الأطراف الى طاولة المفاوضات سوية". وكان المهندس داوود اكد في ندوة أول من أمس في "المركز الثقافي الالماني" غوته في دمشق انه "لا بد من تنسيق المواقف مع العراق الشقيق لوضع استراتيجية شاملة للمفاوضات في المرحلة المقبلة، لقسمة نهري الفرات ودجلة، بعدما كانت استراتيجية قسمة الفرات أولاً غير ناجحة، فالأتراك استفادوا سابقاً من الخلاف السوري - العراقي" في هذا الشأن.