قدم منتخب مصر أحسن عروضه في بطولة العالم السادسة عشرة لكرة اليد بفوزه على منتخب كوبا 35-28 فاحتل المركز السابع وحجز بطاقة مباشرة الى نهائيات اولمبياد سيدني 2000 مع منتخبات روسيا والسويد واسبانيا ويوغوسلافيا والمانياوفرنسا. لم يشهد المباراة سوى نحو ثلاثة آلاف متفرج، ولكنهم كانوا بالغي الحماسة في تشجيع لاعبيهم، وازدادت حماستهم مع العرض الممتاز لمنتخبهم رغم غياب نجومه احمد العطار، الذي اعتزل اللعب دولياً، وعمرو الجيوشي وحازم عواض للاصابة. بدأ المصريون بجدية كاملة لتفادي الهزة التي لاحقتهم في الدقائق الاولى من مباراتي روسياوفرنسا، وتقدموا 2- صفر و5-3 مستغلين تألق اشرف عواض على الدائرة وقد سجل ثلاثة اهداف باكرة ثم صام بعدها عن التسجيل. وتمكن الهداف الرهيب رولاندو فريوس من اعادة كوبا الى المباراة، فتعادل المنتخبان 6 مرات متتالية من 7-7 الى13-13، وسجل رولاندو 6 اهداف وواصل صدارته لقائمة هدافي بطولة العالم. وانقذ مجدي أبو المجد المنتخب المصري بهدفين سريعين في نهاية الشوط الاول فتقدم المصريون 15-14، لكن القلق ساور الجمهور بسبب اللياقة البدنية الهائلة للاعبي كوبا التي تعطيهم الأفضلية دائماً في الشوط الثاني كما حدث في مباراتي الدنمارك والمانيا في الادوار النهائية. وزاد الموقف صعوبة بالنسبة الى المصريين بإصابة حارس المرمى الاساسي حمادة النقيب في الثواني الاولى من الشوط الثاني، واشترك الحارس البديل خالد العوضي من دون اجراء عمليات الاحماء الكافية فاذ به يتألق، ورب ضارة نافعة، وكان النجم الاول للشوط الثاني، ونفذ تسعة انقاذات ممتازة بينها رمية جزائية من الهداف رولاندو. اعتمد المنتخب المصري على الهجوم الخاطف، واستفاد من سرعة لاعبيه ايمن الالفي ومجدي ابو المجد ومروان رجب وشريف مؤمن في التحول المباشر من الدفاع الى الهجوم، ولعب مجدي ابو المجد دور الجزار بالنسبة الى حارس كوبا الرائع فلاديمير ريفيرو، وتمكن من احراز ستة اهداف في الشوط الثاني من كل زوايا الدائرة رافعاً رصيده الى عشرة اهداف وتصدر قائمة هدافي المباراة واختير كأحسن لاعب في اللقاء. وحسم المصريون الشوط الثاني باكراً عندما رفعوا فارق الاهداف الى ثلاثة 20-17 في الدقيقة التاسعة، ثم تقدموا الى 25-20 مستغلين طرد غونزاليز مدافع كوبا الاول، وواصل العوضي تألقه في ابعاد الانفرادات الكوبية وارتفع الفارق سريعاً الى 30-24 لمنتخب مصر. وعندما اطمأن الفراعنة الى فوزهم مال اداؤهم الى الاستعراض لإمتاع الجماهير في المدرجات، ونفذ الثلاثي احمد بلال ومجدي ابو المجد ومحمود حسين سلسلة تمريرات خلفية بديعة انتهت بهدف - ولا اجمل - لمحمود حسين. وكان الكوبي فيليكس روميرو احرز الهدف الاخير لفريقه قبل تسع ثوان فقط من صفارة النهاية، وهاجم المصريون بسرعة لاحراز هدف الختام وارضاء جماهيرهم وتقدم خالد العوضي حارس المرمى مع زملائه في الجناح الأيسر، وتلقى تمريرة احمد بلال فخدع المدافعين الكوبيين واقتحم الدائرة وسجل من تحت قدم الحارس فلاديمير الهدف الاخير لمصر. المانيا خامسة وحلت المانيا خامسة في البطولة بفوزها على فرنسا 26-21، وتألق من المنتخب الفائز لاعبه بيرند روز الذي سجل 8 أهداف. وسجل 4 أهداف مواطنه بوغدان فينتا والفرنسيان باتريك كالزال وستيفان جولان.