لوحات لرينوار وكاندنسكي ومجموعة فوتوغرافية قديمة تطرحها "دار كريستيز" في مزاد لأعمال الفنانين المستشرقين الذي يجري في لندن غداً الخميس. وتعتبر مجموعة الصور الاولى من نوعها لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتتكون من 18 صورة التقطها محمد صاق بك اواخر القرن الماضي. وكانت "دار سوذبيز" باعت نسخة من المجموعة للمصور نفسه العام الماضي. وقالت الدار حينها انه لا توجد سوى ثلاث نسخ اصلية لها. اما النسخة التي بيعت بمليون و300 الف جنيه فقد كانت الوحيدة التي لا تزال ضمن مجموعة خاصة. الا انه تظهر الآن في مزاد "كريستيز" نسخة رابعة للمجموعة، وتقدر الدار لها ما بين 500 و800 الف جنيه. وللرسام النمسوي لودفيك دوتش لوحة جذابة على رغم عنوانها "حراس الحريم"، اهتم فيها الرسام بالمكان وتنوع الألوان ونقوش البلاط الذي كان الفنان يهوى جمعه. وقد يتجاوز سعرها مليون جنيه. ويتجلى في لوحة "صيد النمر" التي رسمها رودولف ايرنست في العام 1896 اهتمام بالغموض والظلال والمغامرة، 100 - 150 الف جنيه. بينما يهتم الاميركي ادوين لورد ويكس بالمناخ وتأثيرات الضوء على اجزاء لوحة "بائع الجياد الفارسي" 100 - 150 ألف جنيه. موضوع الحصان يتكرر في عدد من الاعمال كما في لوحة الفرنسي ألفرد دودرو التي تصور مدرباً مع جواد قرب ماء. 40 - 60 ألف جنيه. يحتوي المزاد على تحف عثمانية من خشب وخزف، منها اناء صيني يعود الى القرن السادس عشر، ما بين 20 الى 30 ألف جنيه. يتخلى رينوار عن التزيين في لوحته "أوداليسك"، بينما يعتمد على الاسلوب الانطباعي في ابراز مسحة شرقية هادئة 600 - 800 الف جنيه. في حين نجد في لوحة البيرتو باسيني "سوق شرقية" دقة وحيوية ومناخ كأنها لقطة سينمائية متحركة وقد تتجاوز 140 ألف جنيه. علاقة كاندنسكي بالفن الشرقي بدأت بزيارته لتونس في العام 1905 حيث قضى معظم وقته يسجل انطباعاته في كراسات ثلاث رسم منها عند عودته لوحة "انقاض" جعل ألوانها تتناقض مع الخلفية السوداء في محاولة للتخلص من جماليات المنظر. يعود فن المستشرقين ليحتل مكانة مرموقة في عاصمة المزاد، اذ صارت الدور تخصص له مواسم سنوية كما تفعل مع الفن الانطباعي والحديث.