عرض سفير ألمانيا في لبنان بيتر فيتيغ وسفير اللجنة الأوروبية ديميتري كوركولاس في مؤتمر صحافي مشترك برنامج الإتحاد الأوروبي لمناسبة تولي ألمانيا رئاسته للأشهر الستة المقبلة. وأعلن فيتيغ "ان وزير خارجية ألمانيا جوسكا فيشر سيزور لبنان في 12 شباط فبراير المقبل في اطار جولة على المنطقة، يرافقه نائب رئيس الاتحاد مانويل ماران والموفد الخاص للاتحاد الى الشرق الاوسط ميغل أنخل موراتينوس". وذكّر السفير الألماني بالخطوط العريضة للشراكة الأوروبية المتوسطة مؤكداً "اهمية تقويتها". وقال "ان ألمانيا ستستضيف المؤتمر الثالث لوزراء الخارجية الأوروبيين المتوسطيين في 15 و16 نيسان ابريل المقبل وستخضع الأهداف المدرجة في اعلان برشلونة لنقد تطويري، فضلاً عن اجتماع المجلس الأوروبي في حزيران يونيو في كولون لتسمية الرئيس المقبل للمفوضية وانتخاب البرلمان الأوروبي". وأعرب عن أمله "باستكمال مفاوضات الشراكة مع لبنان وتكثيفها، والمشروع مع لبنان يقدم له آفاقاً للتطوير الجيوسياسي ومواجهة تحدي العولمة". وأشار الى "ان الهدف الاكبر للرئاسة الألمانية، التحضير للوحدة وهيكلياتها ووسائلها والانطلاق منها نحو وحدة عالمية". ولفت الى "ان المساعدات للبنان منذ العام 1970 تناهز مبلغ 878 مليون دولار". ثم تحدث كوركولاس عن تاريخ العلاقة بين المجموعة الاقتصادية الاوروبية ولبنان والمشاريع التي يستفيد منها والمساعدات التي يقدمها الاتحاد. وتناول المشاريع الأساسية التي بدأت في العام 1998. وعزا تأخير انجاز المفاوضات مع لبنان الى "عراقيل اهمها ضرورة إلغاء التعرفات الجمركية لإنشاء منطقة تبادل تجاري حرّ بين أوروبا والمتوسط ودوله، لكن الخزينة اللبنانية تعتمد نحو نسبة 50 في المئة على الواردات الجمركية. لذا نحاول اليوم درس تطوير النظام الضريبي في لبنان اضافة الى استمرار المفاوضات لحل العقبات الأخرى"، موضحاً ان "ليس هناك موعد محدد لهذه المفاوضات التي ستتبلور في الأسابيع المقبلة".