كيب تاون - أ ف ب - وصل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي يقوم بأول جولة في الخارج منذ تعليق العقوبات على بلاده في نيسان ابريل الماضي، الى جنوب افريقيا أمس الاحد في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام. وكان رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا في استقبال القذافي الذي وصل آتياً من زامبيا، وعانقه بحرارة. وسيقيم مانديلا، الذي سيسلم مهمات منصبه بعد غد الاربعاء الى سلفه ثابو مبيكي، حفلة غداء للقذافي في مقره الرسمي. وحرص مانديلا على تقديم القذافي الى رجال الصحافة واصفا اياه ب"الرجل العظيم". واعلن مانديلا: "قلت انني لن أتخلى أبداً عن اصدقائي الذين وقفوا الى جانبنا عندما كنا وحدنا"، وتوجه الى اولئك الذين لا تعجبهم صداقته مع الرئيس القذافي بالقول: "يمكنهم القفز في بركة السباحة". وكان مانديلا قال كلاما مماثلا العام الماضي في كيب تاون في حضور الرئيس بيل كلينتون من دون ان يتردد في استنكار السياسة الاميركية التي عزلت النظام في طرابلس الغرب. من جهته، اعلن القذافي ان زيارته لجنوب افريقيا تمثل "لحظة تاريخية حقاً" بالنسبة اليه. وتابع: "انه حلم ان اكون هنا في هذا البلد الذي اصبح حرا مع اخي المناضل من اجل الحرية نيلسون مانديلا". واضاف، في اشارة الى مانديلا، ان جنوب افريقيا استطاعت ان تتحرر من النظام العنصري بفضل "جهود الرجل الواقف أمامكم". وغادر القذافي العاصمة الزامبية لوساكا صباح أمس بعد محادثات أجراها مع الرئيس فريديريك شيلوبا في شأن النزاع في جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقاً. وصادرت شرطة جنوب افريقيا نحو 30 مسدساً وبندقية من الجهاز الأمني للزعيم الليبي قبل وصول القذافي. وصودرت الأسلحة الخميس في مطار كيب تاون لدى وصول الفريق الأمني المرافق للقذافي والمؤلف من 113 شخصاً. وأوضح المتحدث باسم الحكومة فيصل داوجي لصحيفة "صنداي تايمز" ان الوفود الأجنبية أبلغت بأنه لن يسمح لها بادخال أكثر من خمس قطع سلاح يدوي الى جنوب افريقيا. وذكرت وزارة خارجية جنوب افريقيا انه تم تذكير جهاز الأمن الليبي بهذا القرار قبل وصول فريق الحراس.