أجرى الرئيسان حسني مبارك وعبدالعزيز بوتفليقة صباح امس محادثات في العاصمة الجزائرية حيث توقف الرئيس المصري في طريقه الى المغرب. وأفادت مصادر جزائرية ان المحادثات بين مبارك وبوتفليقة، وهو اللقاء الاول بينهما منذ انتخاب الأخير رئيساً في 15 نيسان ابريل الماضي، تناولت العلاقات الثنائية وامكانات تطويرها في شتى المجالات. وصرح بوتفليقة بعد اللقاء الذي جرى في قصر "جنان الميثاق" بأن الرئيس المصري "اكثر الزعماء العرب دراية بالموقف في شمال افريقيا، بين المغرب والجزائر وله علاقات طيبة مع الجميع". واوضح ان مبارك يعرف "القضية جيداً ومؤهل لأن يمارس دوراً مهماً فيها". وقال الرئيس المصري من جهته "انه كان اول المهنئين للرئيس بوتفليقة بعد فوزه مباشرة بالانتخابات الرئاسية"، مشدداً على عمق العلاقات بين البلدين. وقال: "ان البحث تناول العلاقات الثنائية والموقف العربي وسبل اقامة السوق العربية المشتركة". ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يحاول الرئيس المصري تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، تمهيداً لحضور الملك الحسن الثاني القمة الافريقية المقررة في منتصف الشهر المقبل في الجزائر. وكان الرئيس الجزائري استقبل مساء اول من امس وفداً إماراتياً برئاسة رئيس الأركان الفريق الركن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي نقل اليه رسالة من رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان. وأكد الوفد "وقوف دولة الامارات الى جانب الجزائر في كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار والازدهار". ورافق الشيخ محمد بن زايد في زيارته للجزائر وفد ضم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي. يذكر ان بوتفليقة تربطه علاقات شخصية ومتميزة مع كبار المسؤولين الاماراتيين نتيجة اقامته في ابو ظبي لفترات طويلة. وبحث الجانبان في الاوضاع في الجزائر والعلاقات بين البلدين. واعرب بوتفليقة عن امله في ان تحقق الامارات مزيداً من التقدم والازدهار.