نيودلهي - رويترز - أكدت سفارة الولاياتالمتحدة في نيودلهي أمس ان مجلس الشيوخ الاميركي أقر تعديلا يعلق لخمس سنوات جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الهندوباكستان بعد اجرائهما تجارب نووية العام الماضي. وما زال التعديل يتطلب تصديق مجلس النواب والرئيس بيل كلينتون. كما يسمح التعديل للرئيس الاميركي باصدار وثيقة امن قومي لحظر المبيعات العسكرية وتصدير سلع معينة الى البلدين. وقالت السفارة ان المجلس أقر الثلثاء التعديل الذي اقترحه السناتور سام براونباك والسناتور بات روبرتس. وجاء في التعديل "القيود على التصدير يجب ان تقتصر على المواد التي تسهم اسهاما مباشراً وملموساً في مجال اسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ وعلى المواد التي يمكن استخدامها في مثل هذه البرامج". واضاف ان قائمة بالمواد الهنديةوالباكستانية التي تساهم في برامج الصواريخ او اسلحة الدمار الشامل يجب ان تقدم خلال ستين يوماً من اقرار التعديل. ويحرم التعديل الدولتين من جميع المبيعات الدفاعية والتمويل العسكري الاجنبي اذا بدأت أي منهما أو ساندت "نشاطات تعرض السلام والامن في جامو وكشمير للخطر". من جهة أخرى، ذكرت وكالة الانباء الهندية أمس ان جثث الجنود الستة التي تسلمتها الهند من باكستان تحمل اثار تعذيب. واضافت الوكالة نقلا عن مسؤول هندي رفيع المستوى ان "العيون كانت منزوعة والاذان والانوف والاعضاء التناسلية مقطوعة" في هذه الجثث التي تعرض اصحابها لتعذيب "وحشي وغير انساني". وقال المسؤول نفسه "لم نسمع ابداً طوال تاريخ النزاعات بين البلدين بمثل هذه المعاملة يتعرض لها العسكريون". واضاف ان الجثث التي اعيدت الاربعاء عبر "خط المراقبة" بين البلدين تعتبر "هدية" تقدمها اسلام اباد قبل زيارة وزير خارجيتها السبت المقبل الى نيودلهي. واستناداً الى باكستان فان الجنود الستة الذين اعتبروا مفقودين عند اندلاع القتال شمال كشمير الهندية، قتلوا في هجوم هندي على مواقع باكستانية. اما الجانب الهندي فاعلن ان العسكريين الستة وبينهم ضابط برتبة ملازم كانوا فقدوا فيما كانون يقومون بمهمة استطلاعية في الخامس من ايار مايو قبل ان تبدأ القوات الهندية هجومها الواسع على مئات المقاتلين الذين تسللوا من باكستان. وكان سلاح الجو الهندي اعلن ان طياراً هندياً اسره الباكستانيون بعد سقوط طائرته واعادوه الاسبوع الماضي "استجوب بطريقة قاسية من الاستخبارات الباكستانية التي استخدمت الضغط الجسدي والنفسي" معه.