إتجه قادة المعارضة السودانية الى تجنب البحث في نقاط خلاف رئيسية خلال إجتماعهم الذي بات مقرراً أن يبدأ أعماله في أسمرا اليوم والتوصل الى رؤيا مشتركة للحل السلمي للازمة السودانية. وعلى رغم أن الخلاف في شأن قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" لا يزال قائماً، الا أن جولات من المشاورات الثنائية استمرت ثلاثة أيام أثمرت تمكين الاطراف من تلمس ما يمكن اقراره. ولم يتمكن القادة حتى مساء أمس من تحديد جدول اعمال للاجتماع تفيد لوائح التجمع أنه يجب أن يوضع بالتشاور بين رئيس التجمع وأمينه العام وأمين التنظيم. وبرز خياران أمام الاجتماع هما أن تبدأ أعمال اللقاء بجدولين للأعمال أو أن يحدث اتفاق في اللحظات الاخيرة ليلة أمس أو صباح اليوم على جدول موحد. ويدور الخلاف حول الهيكل التنظيمي للتجمع. وفي شأن قضية "الحل السلمي" التي طرحتها "مبادرة جنيف" نتيجة لقاء زعيم حزب الامة السيد الصادق المهدي ورئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي، بدا أن المعارضين طوروا صيغة إستوعبت تحفظات الجنوبيين ومخاوف وشكوك قوى معارضة أخرى وان لم تكن حققت اجماعا حتى أمس. وتجمعت لدى "الحياة"، نتيجة اتصالات مع اطراف معنية، ملامح عدة لما يمكن التوصل اليه في اسمرا في شأن الحل السلمي تركز على تنظيم التجمع صفوفه ازاء الموقف الموحد في الخرطوم واقامة آلية حوار مقابلة لآلية الحوار التي اقامتها الحكومة، وربما تفويض المهدي للقاء الترابي مجدداً مزوداً "ورقة عمل" تتضمن الموقف التفاوضي للمعارضة.