ادنبره - رويترز - اعلن حزب العمال البريطاني امس الجمعة فوزه في انتخابات تاريخية جرت في اسكوتلندا اول من امس لاختيار اول برلمان لها منذ ثلاثة قرون، محبطاً آمال القوميين الذين كانوا يريدون الانفصال عن المملكة المتحدة0 وفي انتخابات مثلت مغامرة كبيرة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير، حصل حزب العمال على اكبر نصيب من المقاعد في البرلمان الجديد. ولكنه بدا من المؤكد الا يحصل على غالبية كافية تسمح له بحكم اسكوتلندا من دون الحاجة الى تشكيل ائتلاف0 وقال زعيم حزب العمال في اسكوتلندا دونالد ديوار المرشح لرئاسة البرلمان المحلي الجديد ان "السياسات الاسكوتلندية ستتغير الى الابد0 انني فخور بأن اكون جزءاً من حزب قدم الى اسكوتلندا اول برلمان لها منذ 300 عام". واظهرت النتائج ان حزب العمال في طريقه للفوز بسبعة وخمسين مقعداً في البرلمان المؤلف من 129 مقعداً، في مقابل 37 مقعدا للحزب الوطني الاسكوتلندي وهو اقل مما كان متوقعاً لهذا الحزب المؤيد للاستقلال0 وكان بلير غامر بتغيير الخريطة السياسية في بريطانيا من خلال ايجاد برلمان في اسكوتلندا، على امل ان يؤدي اعطاء الاسكوتلنديين دوراً اكبر في شؤونهم الداخلية الى اخماد نيران القومية وتهدئة الشكاوى من ان البرلمان المركزي في لندن يتجاهل اسكوتلندا0 ويلز وكانت انتخابات اسكوتلندا جزءاً من انتخابات "يوم الخميس العظيم" في بريطانيا والتي اعطت ايضا الى مقاطعة ويلز مجلساً وطنياً اقل قوة وهو اول برلمان لها. لكن العمال سجلوا تراجعا في المقاطعة. واختبرت قوة بلير في منتصف فترته في انتخابات محلية في كل انحاء بريطانيا0 وسيتمتع برلمان اسكوتلندا بسلطات في مجالات مثل التعليم والصحة والقانون والنظام وحق رفع الضرائب0 ولكن برلمان لندن سيحتفظ بالسيطرة على الشؤون الخارجية والدفاع والاقتصاد والطاقة والنقل البري0 وتوقع مراقبون ان يطلب حزب العمال من الديموقراطيين الاحرار تشكيل ائتلاف معه في البرلمان الاسكوتلندي الجديد0 ويتوقع ان يفوز حزب الديموقراطيين الاحرار بما يتراوح بين عشرة و16 مقعدا. ويتوقع ان يحصل المحافظون على ما بين 11 و17 في ما يمثل عودة للحزب في اسكوتلندا بعد اخفاقه في الحصول علي اي مقعد عن المقاطعة في الانتخابات العامة التي جرت عام 99710 ورفض مسؤولو حزب العمال مناقشة اي ائتلاف محتمل. وقالوا انهم يريدون الانتظار الى ما بعد اعلان كل النتائج0