لو سئل السنغالي عبدول انداي ساعد هجوم الفريق الكروي لاهلي جدة عن اغلى الاهداف التي سجلها في حياته فانه سيشير اغلب الظن الى هدفه الذهبي الذي سجله في الهلال في اياب نصف النهائي لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين. على ان اشارة عبدول الى هدفه الذهبي لن تنحصر بنقله الاهلي الى نهائي المسابقة، رغم انها اجابة بديهية. ذلك ان الهدف هو ايضاً رد جميل للمشرف على فريق كرة القدم في الاهلي الامير محمد العبدالله الفيصل الذي عامل اللاعب معاملة تكاد تندثر هذه الايام من المنافسات الرياضية، ليس في السعودية فقط بل في الملاعب العالمية. هذا السنغالي الذي جاء به الاهلي من تونس منتصف الموسم الماضي لم يمثل الاهلي منذ تلك الفترة الا في مقابلات قليلة لا تتعدى مجموع اصابع اليد الواحدة لان الزامبي الدولي تشنجو هاريسون الذي يلعب مع فريق الدرجة الاولى التعاون انقض على ساق عبدول بطريقة تشبه الى حد بعيد الحوادث الناجمة عن حوادث السيارات وابعده عن الملاعب موسماً كاملاً. وكان الاهلي يضم في ذلك الوقت نحو 45 في المئة من لاعبي المنتخب هم محمد شلية و عبدالله سليمان و حسين عبدالغني وخالد مسعد وابراهيم سويد يساعدهم عدد من الدوليين والاولمبيين السعوديين السابقين امثال قهوجي وحمزة صالح والغامدي اضافة الى الممتاز فنياً لا اخلاقياً البرازيلي سيرجيو... ولان الفريق يطمح في العودة الى البطولات التي هجرته او هجرها، كان من المنطقي والطبيعي جداً الاستغناء عن خدمات السنغالي المصاب... لكن الامير محمد العبدالله اعلن انه سيرفع اسم عبدول من كشوفات الفريق تمهيداً لتسجيل محترف جديد من دون ان يستغني عنه وسيتحمل لمدة عام كامل مصاريف علاجه ورواتبه. وانتظر اللاعب والفريق لمدة موسم كامل حتى يسدد السنغالي جزءاً من جميل الاهلي عليه لانه يبدو لو ان الفريق استغنى عنه لتغير مستقبل هذا اللاعب جذرياً وربما ما وجد نادياً يقبل به لانه مبتعد عن الملاعب طويلاً. لكن عبدول انداي، رغم عدم ظهوره بمستوى جيد في المقابلة الاولى بين الاهلي والهلال، ضرب عشرة عصافير برمية واحدة. فهو من ناحية رد جميل الامير محمد الفيصل، ورد على انتقادات جماهير الاهلي التي طالبت بابعاده لاصابته واهل الفريق للمقابلة النهائية، وانقذ مصير وسمعة مدرب الفريق امين دابو لان الفشل في التأهل للمقابلة النهائية كان بمثابة نهاية لمستقبل هذا المدرب مع الاهلي لان جماهير وصحافيي هذا الفريق شنوا حملة ولا اشنع منها عليه معتبرين انه لا يجيد قراءة اللعب وان كونه لاعباً ممتازاً في السابق لا يشفع له بالاستمرار في تدريب الاهلي الذي لا ينقصه حالياً سوى البطولات.