يظل اللاعب خالد قهوجي أحد الأسماء التي تألقت خلال تمثيلها النادي الأهلي، واستطاعت أن تترك إرثا إبداعيا برغم قصر المرحلة التي شارك فيها وصعوبتها وتعرجاتها. إلا أنه كان أحد النجوم الذين استطاعوا حصد شعبية كبيرة لدى الجماهير. القهوجي فتح قلبه للحديث عن ذكرياته مع المباريات النهائية لاسيما تلك التي لعبها أمام الهلال. سألناه في البداية عن تلك الذكريات التي يختزنها عن النهائيات التي لعبها أمام الفريق الأزرق، فقال: لعبت أكثر من مباراة نهائية أمام الهلال، سجلت خلالها خمسة أهداف، ولكن مع الأسف كانت الغلبة لهم، ففي عام 1416 لعبنا أمامه على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بجدة وتقدمنا بهدف في الشوط الأول، وكنت من سجل الهدف، ولكن سامي الجابر استطاع أن يعادل النتيجة في وقت قصير، ما أحبط فرحتي، فقد كانت تلك المباراة بالنسبة لي أهم مباراة لاسيما أن الأهلي كان قريبا من تحقيق حلم الدوري، وكنت أتمنى أن يكون هدفي هو من يعيد الدوري الغائب للأهلي ولكن ضاع الحلم. ولا أخفي عليك، عشت أياما بعد تلك المباراة حزينا جدا وغير مصدق أن الهلال «لطش الدوري» منا، خاصة أن الأهلي قدم موسما استثنائيا. وتكرر ذلك عام 1999 في مباراة كأس المؤسس التي تقدم فيها الهلال بهدفين وسجلت أنا هدف التقليص وكان التعادل قريبا منا. ولكن الأحداث التحكيمية وعدم احتساب ضربة جزاء لمحمد دابو أسهمت في حرماننا من الفوز بالكأس. وخرجت حزينا، بل جاءني شعور بأنني كلما سجلت هدفا في مباراة نهائية يخسر الأهلي، مع الأسف. ولكن ألم تكن هناك ذكرى جيدة أبدا خلال مشاركتك مع الأهلي أمام الهلال؟ - هناك هدف عزيز على نفسي سجلته في مرمى الهلال في الدور نصف النهائي من المربع الذهبي من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1999 عندما كسبنا الهلال في ظروف صعبة وتأهلنا لمواجهة الاتحاد. وجاء ذلك الفوز الغالي بعدما كسب الهلال مباراة الذهاب بجدة بهدفين لهدف وكان ينبغي علينا أن نحقق الفوز بأكثر من هدف حتى نتمكن من مواجهة الاتحاد في النهائي، إلا أن الهلال تقدم بهدف، وبعد ذلك تم طرد حسين عبدالغني وكان أيامها أحمد الدوخي متألقا وهو مفتاح اللعب للهلال، وكان أمين دابو مدرب الأهلي، فوجهني بأن انتقل إلى خانة أحمد الدوخي الشاغرة وبالفعل لعبت خلف الدوخي واستطعنا تعديل النتيجة والتقدم بالهدف الثاني لتنتهي المباراة بفوز الأهلي بهدفين لهدف. ولكن كان ذلك لا يكفي، فلعب الفريقان وقتا إضافيا وتمكن المحترف السنغالي عبدول أنداي من إضافة الهدف الثالث للأهلي وكان الهدف الذهبي الذي تأهلنا بموجبه للنهائي لنلعب أمام الاتحاد. من من لاعبي الهلال تحفظ لهم مواقف معينة معك؟ - لا شك المواقف الجميلة كثيرة. ولعلي أتذكر موقف ليوسف الثنيان في إحدى المباريات، كان مزاجه في تلك المباراة رائقا وقدم واحدة من أجمل المباريات، ففي كل كرة يتسلمها كان يحاول أن يضع الكرة «كوبري» من تحت كل لاعب يشترك معه وينجح في ذلك، وفي إحدى المرات مررت الكرة «كوبري» من عنده فحاول أن يرد الكوبري ولكن لم يستطع، وفي آخر المباراة قام المدرب بإخراجي فكان الثنيان يقول لمدربنا كيف تخرجون أفضل لاعب، وليس المقصد أنني كنت جيدا بقدر ما كان يتمنى أن يرد «الكوبري». وهل تذكر أجمل مبارياتك مع الهلال؟ - مباريات كثيرة. لكن نصف نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1419 هي الأجمل والأفضل. وأصعب لاعب هلالي واجهته؟ - عبدالله الشريدة. وكيف ترى مواجهة اليوم؟ - مباراة صعبة على الفريقين لاسيما أن ظروفهما متشابهة. وإن كان مطلب الأهلاويين الدوري، إلا أن ذلك لا يمنع أن يكون طموحهم الكأس، وكذلك الهلاليون الذين يتمتعون بالخبرة في النهائيات، بجانب الجماهير واللعب على أرضهم، ولكن أتوقعها أهلاوية.