قدّم الانصار "بروفه" موفقة للقائه المرتقب والصفاء في اطار المرحلة ال21 ما قبل الاخيرة من بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم التي تقام في 16 أيار مايو الجاري. وتغلّب الانصار على مطارده في صدارة البطولة في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس لبنان السابعة والعشرين 2-1 الشوط الاول 1- صفر على ملعب بيروت البلدي. وسجّل هدفيه الترينيدادي بيتر بروسبار 31، ومالك حسون 84، وللصفاء شادي كرنيب 59. وتأهل الانصار ليلتقي الهومنمن، الفائز على النجمة، في المباراة النهائية في 30 الجاري. وستكون المرة الثانية التي يجتمع فيها الطرفان في نهائي المسابقة التي احرزها الاول بفوزه 4 -صفر عام 1996. كما انها المرة العاشرة التي يبلغ فيها الانصار نهائي كأس لبنان. وسبق ان احرز ثنائية الدوري والكأس 8 مرات، وفوت تالياً على الصفاء حامل اللقب العامين 1964 و1986 بلوغ النهائي مرة ثالثة. وقدّم الانصار واحداً من أفضل عروضه هذا الموسم، وفرض سيطرة ميدانية واضحة، واعتمد طريقة 4-3-3 ليواجه تركيز الصفاء على الظهيرين. من جانبه بدا الصفاء واقعاً تحت الضغط المعنوي بسبب صراعه على القمة واللقب، وسقط في المباراة الثانية على التوالي خسر امام التضامن صور 1-3 في المرحلة ال19 من بطولة لبنان، وظهر على ادائه الهبوط الملحوظ في المستوى. ولم يكن لاعبه وليد الميري البارز في التغطية الخلفية وشنّ الهجمات المرتدة موفقاً، بينما تألق حارسه بلال هاشم وعطّل مفعول كرات انصارية عدة، علماً ان شباكه تلقت هدفين، كان في الاول بعيداً عن مرماه، وخدعته في الثاني كرة حسون القوسية التي فوجئ الجميع بدخولها المرمى. وأثمر ضغط الانصار تفوقاً تكتيكياً ولا سيما انه تحكم بخط الوسط عبر العراقي ليث حسين الذي ظهر متفاهماً جداً مع الهداف بيتر بروسبار وقائد الفريق جمال طه، و"العتال" سليم حمزة الذي عاد أساسياً للاسبوع الثاني ايضاً وساهم في فوز فريقه. وفي وقت نجح الانصار في تفويت الفرص على الصفاء وتعطيل هجماته من خلال ضرب حصار على تحرك جناحيه وباقي المهاجمين، نفذ بروسبار من المراقبة الصفاوية ليفتتح التسجيل بتمريرة من ليث حسين، علماً انه أهدر كرات كثيرة. أما هدف الصفاء فيسأل عنه حارس الانصار وسام كنج. وقد جاء بعد تمريرة أمامية من احمد النعماني العائد من الخدمة العسكرية الى الجناح الايسر وليد دحروج، الذي دخل بها ورفعها عرضية فتطاول كنج لالتقاطها لكنها أفلتت منه حين ارتمى ارضاً وتهيأت لكرنيب المتربص على خط المرمى فخطفها في الشباك معادلاً النتيجة. واللافت ان الصفاء خسر جهود لاعبه النيجيري لورانس أوزوما الذي طرد في الدقيقة ال66 من دون ان تتأثر وتيرة اداء الفريق، واستمر في مقارعة الانصار حتى بعدما حسم مالك حسون النتيجة. تناقض على صعيد آخر، تباحث مجلس ادارة النجمة في اسباب الاشكال الذي حصل بين بعض اداريي وافراد فريقي النجمة والهومنمن على ملعب طرابلس، اثر لقائهما مساء السبت الماضي. وتكتمت ادارة النجمة حول تفاصيل الاجتماع، لكن "الحياة" علمت ان المجتمعين استمعوا الى افادات الجهاز الفني وبعض اللاعبين، خصوصاً الحارس وحيد فتال، كما قوّموا الاداء الفني العام خلال المباراة. وأصدرت رابطة جمهور الهومنمن بياناً أسفت فيه "للتصرفات التي قام بها الحارس وحيد فتال بعد المباراة حيث تعرّض بالشتائم والضرب لامين سر الهومنمن ميساك نجاريان، ما تسبب في توسّع الاشتباك بين مجموعة من لاعبي الفريقين. وعلى الرغم مما حصل، أقدم نجاريان والجهاز الفني للهومنمن على تهدئة اللاعبين من الفريقين تفادياً للانزلاق الى ما لا تحمد عقباه". من جهته، استغرب مكتب جمهور النجمة "التصرف اللامسؤول الذي بدر عن نجاريان في نهاية المباراة، فوجه حركات نابية والفاظاً لا تمت للرياضة بصلة الى بعض لاعبي النجمة محاولاً الاعتداء عليهم لاسباب نجهلها... كذلك التصرف غير الاخلاقي للاعب غارو وبعض زملائه ومحاولتهم الاعتداء على المدرب ابراهيم الزعزع".