تتجه اللجنة العليا المشتركة بين دولة الاماراتوقطر الى اقامة شراكة واسعة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية والعسكرية والنفطية والاعلامية والثقافية. ووصل الوفد القطري الى اجتماع اللجنة الى ابو ظبي مساء امس، ويرأسه وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وبدأ على الفور اتصالات مع الجانب الاماراتي برئاسة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤن الخارجية ، علماً ان الاجتماع هو الاول منذ انشاء اللجنة. وجاءت هذه الخطوة تتويجاً لتحسّن العلاقات بين البلدين وقطعها خطوات كبيرة، بدأت بزيارة للدوحة قام بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة في الامارات، وأنهت خلافاً في وجهات النظر بين البلدين. وزار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ابو ظبي في خطوة وضعت أساساً لعلاقات متميزة. ويعكس تركيب اللجنة المشتركة تطلع البلدين الى شراكة متميزة، علماً انها تضم في عضويتها وزراء شؤون الدفاع والداخلية والمال والصناعة والاقتصاد والتجارة والمواصلات والنفط والثروة المعدنية والاعلام والثقافة. وأفادت وكالة انباء الامارات ان الاجتماع سيسفر عن انشاء لجان وزارية منبثقة من اللجنة العليا في كل من مجالات التعاون. على صعيد آخر قال رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ان تطابق وجهات النظر بين الامارات وسلطنة عُمان "دليل على عمق مسيرة التعاون الأخوية بين البلدين". جاء ذلك في رسالة بعث بها الشيخ زايد الى السلطان قابوس بن سعيد لدى مغادرته السلطنة في ختام زيارة لعُمان استمرت ثلاثة ايام، وقع خلالها اتفاق حدودي بين البلدين يشمل القطاع الحدودي الممتد من أم الزمول الى شرق العقيدات، في خطوة على طريق استكمال تحديد الحدود وتخطيطها. وأضاف الشيخ زايد في رسالته: "كان لقاؤنا استمراراً لنهجنا في التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا التي تهم بلدينا وشعبينا ومنطقتنا". وأشار الى ان توقيع الاتفاق يؤكد "ما تشكله اواصر الاخوة والقربى من اهمية في توحيد وجهات النظر ازاء كل القضايا".