} أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الثقافة والاعلام في الامارات ان زيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الى سلطنة عمان ستؤسس لقيام "شراكة كاملة" بين البلدين، فيما يعتبرها بعض الدوائر على جانب كبير من الأهمية، ويصفها بأنها "تاريخية". يبدأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة زيارة اليوم إلى سلطنة عُمان تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، تتعلق ، إضافة الى العلاقات الثنائية، بتطورات الأحداث على الساحتين العربية والدولية والاوضاع في منطقة الخليج وسبل دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويرافق الشيخ زايد في زيارته، التي أعلن ناطق رسمي في ابو ظبي انها تأتي تلبية لدعوة من السلطان قابوس، وفد كبير يضم الفريق الركن طيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس أركان القوات المسلحة، والشيخ هزاع بن زايد والعقيد الركن نهيان بن زايد والشيخ منصور بن زايد رئيس مكتب الشيخ زايد بن سلطان، والشيخ عبدالله بن زايد وزير الاعلام والثقافة وأحمد خليفة السويدي، الممثل الشخصي لرئيس الامارات، والشيخ فاهم القاسمي وزير الاقتصاد والتجارة، وراشد عبدالله النعيمي وزير الخارجية، والفريق الركن الدكتور محمد سعيد البادي، إضافة الى عدد آخر من المسؤولين الاماراتيين، بينهم مسؤولون في اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ومسؤولون عن شؤون التعاون الاقتصادي وتنفيذ المشاريع الخارجية. ووصف الناطق الرسمي الزيارة بأنها "أخوية" وتأتي في "إطار العلاقات الوثيقة وتأكيداً للصلات المتميزة والروابط التاريخية العميقة بين دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، واستجابة للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين وارتقاء بالعلاقات الأخوية الخاصة". وتعتبر بعض الدوائر زيارة الشيخ زايد الى سلطنة عمان انها على جانب كبير من الأهمية، وتصفها بأنها "تاريخية". وتستدل على ذلك من تركيبة الوفد الاماراتي المرافق للشيخ زايد حيث يضم خمسة من أنجاله وكبار المسؤولين في ابو ظبي، وعدداً من الوزراء. وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الثقافة والاعلام الذي زار سلطنة عمان الاسبوع الماضي والتقى السلطان قابوس، ان هذه الزيارة تؤسس لقيام "شراكة كاملة" بين دولة الامارات وسلطنة عمان. وتؤكد مصادر مطلعة ان مسيرة التعاون بين البلدين ستشهد خطوات جديدة خلال هذه الزيارة تدعم الخطوات التي تم تنفيذها منذ آخر زيارة قام بها الشيخ زايد الى سلطنة عمان في أيار مايو 1991. إذ شكلت زيارة 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، تم على اثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين برئاسة كل من فهد بن محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء العُماني والشيخ خليفة بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان من أبرز انجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية الهوية بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة، في مقدمها مشروع "شركة عُمان والإمارات للاستثمار" برأسمال قدره 200 مليون درهم ارتفع الى 450 مليون درهم، إضافة إلى التنسيق والتعاون في مختلف المجالات الأمنية والتعليمية والعسكرية والاعلامية. ويتوقع ان تسفر الزيارة عن اتفاقات جديدة في مختلف المجالات.