وقع رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان امس اتفاقاً في منطقة صحار العمانية على تخطيط الحدود بين الدولتين في القطاع الممتد من منطقة ام الزمول التي تتقاطع فيها حدود البلدين مع نقطة حدودية سعودية، والى منطقة العقيدات في واحة البريمى. وينتظر ان يوقع اليوم وزيرا الداخلية العمانيوالاماراتي الملاحق المرفقة بهذا الاتفاق. وكان الشيخ زايد وصل امس براً الى منطقة صحار العمانية حيث استقبله السلطان قابوس. وعقد الجانبان في قصر "بهجة الانظار" محادثات وُقع في ختامها على الاتفاق المعد سلفاً، في حضور وفد الامارات الذي ضم خمسة من انجال الشيخ زايد وكبار المسؤولين العمانيين. راجع ص2 وكشفت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان القطاع الذي شمله الاتفاق يمتد مسافة 350 كيلومتراً، ويغطي مناطق حدودية ذات اهمية بالغة للبلدين. وأكدت ان اتفاقات مماثلة سيوقعها البلدان، تغطي قطاعات اخرى في الحدود المشتركة بين ابو ظبي وإمارات اخرى مع السلطنة. وأوضحت المصادر ان الاتفاق تضمن بنوداً خاصة تتعلق باستغلال الموارد الطبيعية في المناطق الحدودية. ولفتت الى انه رسالة مفتوحة الى ايران، خصوصاً، لتسوية مسألة الجزر الاماراتيةالمحتلة. وتطالب الامارات باستعادة سيادتها على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى من خلال حل سلمي يتم التوصل اليه عبر المفاوضات الثنائية او عن طريق التحكيم الدولي. وتؤكد المصادر ان الاتفاق مع سلطنة عمان جاء نتيجة تفاهم وتعاون بين البلدين اخذ بعداً مهماً منذ زيارة الشيخ زايد للسلطنة في ايار مايو 1991، وتشكيل لجنة عليا مشتركة. واعتبرت المصادر الاتفاق بأنه سيفتح آفاقاً جديدة يحرص الجانبان على استمرارها. وأكد الشيخ زايد، في هذا الاطار، ان زيارته لعُمان "ستعمق التلاحم الذي لا ينفصم بينهما". وقال "ان هذا الاتفاق يؤكد الرغبة في العمل بيد واحدة".