شدد رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان على أن اعلان الدولة الفلسطينية حق اساسي للفلسطينيين، لكنه في الوقت نفسه وصف قرار التأجيل بانه "حكيم"، داعيا الى اعلان الدولة عبر التفاوض وانتظار نتائج الانتخابات الاسرائىلية. وصرح في ختام زيارة لمصر اجرى خلالها محادثات مع الرئيس حسني مبارك بان المحادثات كانت "ممتازة وموسعة"، مشيرا الى إن اللقاء تطرق الى المبادرة الفرنسية في شأن عملية السلام و"التي نرجو ان تستأنف قريبا، لكن علينا انتظار ما ستسفر عنه الانتخابات الاسرائيلية، ونرى بعد ذلك سبل تحريك عملية السلام". وضمت المحادثات من الجانب المصري رئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزوري ووزير الخارجية السيد عمرو موسى والمستشار السياسي للرئيس الدكتور اسامة الباز ووزير الاقتصاد الدكتور يوسف بطرس غالي ووزيرالتعليم العالي الدكتور مفيد شهاب، ومن الجانب الفرنسي وزير الخارجية السيد هوبير فيدرين والسفير الفرنسي في القاهرة جان مارك دي لا سابليير والمستشار السياسي لرئيس الحكومة السيد جان موريس ربير. وامتدت المحادثات على مأدبة غداء اقامها مبارك تكريماً لجوسبان والرئيس ياسر عرفات حيث جرت محادثات ثلاثية. وفي المقابل، صرح موسى بان اللقاء تناول ضرورة رفع العقوبات المفروضة على ليبيا، وعقد رئيس الوزراء الفرنسي مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق في مقر وكالة انباء الشرق الاوسط، اكد فيه ان فرنسا تعتبر ان من حق الفلسطينيين إقامة دولة. وتابع: "لقد اعتبرنا ومنذ سنوات عدة ان للفلسطينيين الحق في اقامة دولة لهم. واذا قاموا بذلك عبر المفاوضات مع شركائهم الاسرائيليين وبضمانة الاسرة الدولية، فبامكاننا ان ندعم بقوة اكبر نتائج العملية السلمية". واضاف: "ان هذا الحق اعلان الدولة امر اساسي لكن فرنسا ترى انه من الايجابي تأجيل اعلان الدولة"، ووصف التأجيل بأنه "قرار حكيم"، مشيرا الى ان من الافضل انتظار نتيجة الانتخابات الاسرائيلية واعلان الدولة من خلال التفاوض.