الكل كان مستعداً لهذا اليوم الختامي من المخيم الإعدادي لفريق مارلبورو للمغامرة، سيارات الدفع الرباعي بانتظار المغامرين العرب الذي وزعوا على مجموعات، للانطلاق بآخر نشاطات المخيم الإعدادي لفريق مارلبورو للمغامرة 99. الجبال عالية والطرقات وعرة وطويلة، لكن محركات سيارات الدفع الرباعي التي تبلغ قوتها أكثر من مئتي حصان ستكون فعالة جداً في معالجة كل مصاعب الطبيعة وبعزم وإرادة الشباب العرب طبعاً. اثنان وثلاثون شاباً اتخذوا من هذه السيارات الجبارة وسيلة فعالة واجتازوا الطرقات الوعرة بهدوء وروية ودقة أحياناً للتغلب على صخور عنيدة أحياناً ومطبات طبيعية عرف المغامرون كيف يعالجونها وبامتياز. السعودي غسان دغستاني واللبناني علي حيدر تميزا في قيادة سيارتيهما نحو أعالي القمم، فأعربا عن شعور نادر لم يختلجهما يوماً عند قيادة هذه السيارات سابقاً، فكانت تجربة رائعة بصعوبة الطبيعة أحياناً وبالتفوق عليها. وعند الوصول إلى الهدف المنشود، وهو نقطة التجمع لكل الشباب المشارك، أدرك الجميع ان هذه المناسبة الفريدة باتت على وشك الانتهاء، فالمخيم الإعدادي لفريق مارلبورو للمغامرة قد أنهى نشاطاته كلها، بعد ثلاثة أيام من التحدي والإثارة التي لم يشهد مثلها الشباب العرب من قبل. ركوب الأمواج بواسطة القوارب المطاطية، تسلق الجبال بواسطة الحبال المزدوجة، ركوب الدراجات النارية وقيادة سيارات الدفع الرباعي، كلها أنشطة لها لونها الخاص وذكرياتها التي لا تنسى. العُماني خلفان بن سيف أعرب عن سعادته الكبيرة لخوض هذا المخيم الإعدادي وعن حزنه في الوقت نفسه لانتهاء فعالياته، "فقد كانت تجربة رائعة" على حد قوله. وحانت ساعة الصفر، الأمسية التي انتظرها الجميع حتى قبل بدء المخيم، وهي الأمسية الأخيرة حين سيعلن المنظمون خلالها عن الأسماء المختارة التي ستخوض كبرى المغامرات في الغرب الأميركي الشهير. فقد تحلق الشباب المشارك حول نار المخيم وبروح ودية أخوية جمعت كل المشاركين العرب من الكويت، البحرين، السعودية، عمان، الإماراتولبنان، ليودعوا رفاقاً عزيزين على قلوبهم وينتظروا ليروا إذا ما كانوا سعداء الحظ للمضي قدماً مع فريق مارلبورو للمغامرة فيتجهون إلى الغرب الأميركي الشهير. أما الفائزون فهم: جاسم أحمد جاسم من البحرين، مشعل العوضي وأحمد دشتي من الكويت، فراس بكدو وعلي محمد الحبشي وغسام هشام دغستاني من السعودية، عصام عبدالرسول الريسي من عُمان، عبدالله عتيق المخيط من الإمارات وجاد شومان من لبنان. عشرة أسماء أعلنها المنظمون، فكانت الفرحة عارمة بين الفائزين وجميع المشاركين في المخيم الذي ضم نخبة من الشباب العرب العاشق للمغامرة والتحدي. فريق مارلبورو للمغامرة، موعد سنوي يتجدد ليحمل المشاركين نحو التحدي الحقيقي والمغامرة الكبرى. تجربة رائعة خاضها الشباب المشارك في المخيم الإعدادي في لبنان، وتجربة أروع ستكون في انتظار الآخرين الذين سيتجهون في شهر أيلول سبتمبر المقبل إلى ولاية يوتا في الغرب الأميركي الشهير ليتحدوا نهر كولورادو ومياهه الهادرة ويجتازوا أودية ومرتفعات مونيومنت فالي المهيبة في مغامرة أقل ما يقال فيها إنها ستكون مغامرة العمر فعلاً!