"إلى اليمين قليلاً ... اضبطوا ايقاع التجذيف واحذروا الصخور إلى اليسار ... انها قوارب مطاطية تعلو وتهبط ماخرة مياه النهر الهادرة بسرعة نحو المصب". لكن فريق مارلبورو للمغامرة يملك القدرة لمواجهة أية عقبة بحكمة وروية... وروح الفريق الواحد توحد الهمم ليبلغ المغامرون هدفهم. شق فريق مارلبورو للمغامرة طريقه مجتازاً مسافة 500م وبلغت حرارة المياه 10 درجات مئوية. رائد الخاجة من الإمارات كان سعيداً بانجاز المهمة: "جميل جداً ومثير أن تحسن التصرف وتقف في المياه الباردة عكس التاير ثم تصعد إلى القارب وتساهم في التجذيب... الحماسة الفائقة وروح الفريق الواحد مثاليتان... العمل الجماعي سهل علينا كثيراً تطبيق تعليمات المدرب وارشاداته". ويبدي اللبناني سعيد مسعود سروره لتفاهمه السريع مع زملائه: "لأن كلاً منا أراد تحقيق نتيجة ممتازة، لذا كان الاندفاع والاجتهاد منذ الانطلاق...". ولم يتوقع البحريني أحمد إبراهيم البلوشي طبيعة ساحرة إلى هذا الحد، لكن روح الفريق الواحد زادت من متعة المشاركة. ويكشف العُماني اياد أحمد أنه سبق له ان زاول التجذيف "لكنها المرة الأولى التي نتحدى بها التيار الطبيعي وضبط القارب في المسار الصحيح زاد من حماسنا". في اليوم الثالث والأخير من الاختبارات تابع المشاركون ال 37 في مخيم التدريب لفريق مارلبورو للمغامرة 1998 الذي ينظم في لبنان. الوافدون من دول مجلس التعاون الخليجي تابعوا فقرات البرنامج باندفاع متصاعد فقادوا سيارات الدفع الرباعي بين الصخور والأرض الوعرة ودراجات الموتوكروس التي يبلغ وزن كل منها 130 كلغ وقوة محركها 25 حصاناً. وتسلق المتبارون صخوراً يصل ارتفاعها إلى 40 متراً بالحبال المزدوجة. ومساء ساد الترقب وحبس المشاركون أنفاسهم فكل منهم يحلم ان يكون أحد المغامرين الثمانية الذين سيحجزون بطاقة إلى رحلة العمر إلى الغرب الأميركي. كل منهم أدى ما عليه متحلياً بالشجاعة، أما الاختيار فهو مسؤولية المنظمين.