أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل عودة العلاقات بين بلاده والجزائر إلى مجراها الطبيعي، بعدما اتفق البلدان على معاودة التبادل الديبلوماسي على مستوى سفراء إثر قطيعة استمرت منذ 1993، بسبب اتهام الجزائر للخرطوم بدعم الارهاب وفتح مراكز تدريب لاصوليين جزائريين. وكان إسماعيل التقى أول من أمس الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ونقل إليه رسالة تهنئة بانتخابه من الرئيس عمر حسن البشير. أكد المسؤول السوداني في مؤتمر صحافي عقده أمس في مبنى سفارة بلاده في الجزائر وجود "الرغبة السودانية - الجزائرية في العودة بالعلاقات إلى مجراها الطبيعي وإزالة كل أسباب الجفاء التي شابت هذه العلاقات في الفترة الأخيرة". وسجل "ان للجزائر دوراً مهماً في التأثير عربياً وافريقياً ودولياً في مساعدة السودان على حل مشكلاته مع دول الجوار التي للجزائر علاقات جيدة معها". وتطرق إسماعيل إلى محادثاته مع نظيره الجزائري السيد أحمد عطاف، وقال: "إننا وصلنا إلى قناعة مؤداها أنه لكي يكون هناك موقف عربي موحد لا بد من وجود حد أدنى من التضامن العربي"، مشيراً إلى "الحصار المضروب على العراق". وأشاد بدور العقيد معمر القذافي للوساطة بين السودان ومصر، مشدداً على حرص بلاده على التحاور مع كامل فصائل المعارضة. ونفى وجود مراكز لتدريب الارهابيين في السودان، قائلاً: "إننا ندين الارهاب وقد وقعنا اتفاقاً لمكافحة الارهاب"، وأكد استعداد بلاده "للتعاون اقليمياً ودولياً لمكافحة الارهاب".