عادت العلاقات الجزائرية - السودانية الى مجراها الطبيعي أمس، باعتماد السيد فضل يوسف أحمد سفيراً مفوضاً فوق العادة للسودان لدى الجزائر، وسلم أحمد أوراق اعتماده أمس الى وزير الخارجية الجزائري السيد أحمد عطاف مباشرة عقب اعتماده. كما تسلم عطاف أيضاً أمس أوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد وليام بالدي سينتون. وكان أول تحرك للسفير السوداني الجديد عقد اجتماع مع وزير التجارة السيد بختي بلعايب. وتناولت المحادثات مجالات التعاون في المجالين التجاري والاقتصادي. واتفق الطرفان على تعزيز الاتصالات بين رجال الأعمال في الجزائر والسودان. وجاء تعيين أحمد سفيراً للسودان بعد 24 ساعة من طلب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من الحكومة تقديم مساعدات في شكل أدوية للسودان نقلت جواً أول من أمس. وكان بوتفليقة بعث برسالة الى الرئيس عمر البشير رداً على رسالة تهنئة بنتائج استفتاء 16 أيلول سبتمبر، وأكد بوتفليقة "عزم الجزائر حكومة وشعباً على العمل معكم من أجل ما يحقق اضطراد الاخاء والتضامن والتعاون بين شعبينا الشقيقين". ويرى مراقبون في عودة الدفء الى العلاقات الجزائرية - السودانية بداية لجهود تشارك فيها الجزائر بهدف تحقيق المصالحة العربية، وتوترت العلاقات السودانية - الجزائرية في أعقاب اتهام السلطات الجزائريةالخرطوم بإيواء اسلاميين في خضم الأزمة التي شهدتها في السنوات الماضية.