تجرى حالياً عمليات الاعداد لبناء مصفاة نفط جديدة في سلطنة عُمان. وجرى اول من امس التوقيع على اتفاقي ترخيص وهندسة التقنية الرئيسية التكسير بالحفر السائلي لمصفاة صحار الجديدة. وقع الاتفاقين نيابة عن "شركة مصفاة نفط عمان" المسؤولة عن مشروع مصفاة صحار مديرها التنفيذي اكيرا كيتاياما ونيابة عن شركة "يونيفرسال أويل بروداكتس" الاميركية مدير مجموعة خدمات ومبيعات عملاء الشرق الأوسط نورمان غيلسدورف. وحضر مراسم توقيع الاتفاقين الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز العماني وكبار المسؤولين في الوزارة. ويأتي مشروع مصفاة صحار ضمن المشاريع الاستراتيجية المهمة لتنويع مصادر الدخل القومي للسلطنة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية المختلفة. ويهدف المشروع الى توسيع القاعدة الصناعية للسلطنة خصوصاً منطقة صحار حيث سيجري انشاء منطقة صناعية جديدة ومجموعة من المشاريع الكبرى فضلاً عن الميناء البحري الجديد لتصدير السلع. وسيوفر المشروع فرصاً استثمارية جديدة في المنطقة وفرص عمل للمواطنين سواء في مرحلة تنفيذ المشروع او خدمات الدعم اللازمة لعمليات المصفاة عند قيامها. ويتوقع ان يبدأ تشييد المصفاة الجديدة خلال الربع الثاني من سنة 2000 بطاقة تكرير تبلغ 75 الف برميل يومياً من زيت الوقود الناتج من عمليات مصفاة ميناء الفحل القديمة ليبدأ التشغيل في الربع الاخير من سنة 2002. اما الوحدات الرئيسية التي ستضمها المصفاة الجديدة فهي وحدة التكسير ووحدة استخلاص البروبيلين ووحدة الالكلة ووحدة معالجة الغاز ووحدة تحسين البنزين ووحدة تحسين الديزل. وستنتج المصفاة الجديدة غاز الوقود والبروبيلين وغاز النفط المسال والبنزين بنوعيه العادي والممتاز والديزل وزيت الوقود. وسيوجه اغلب الانتاج للتصدير بعد تغطية حاجة الاستهلاك المحلي. من ناحية ثانية تبدأ سلطنة عُمان مسحاً زلزالياً في مياهها الاقليمية العميقة في خليج عُمان لتقويم الامكانات النفطية. وقال حسين اللواتي المدير العام للاستكشاف في وزارة النفط والغاز ان شركة "شل ديب ووتر عُمان" بدأت بالفعل اعمال المسح في منطقة الامتياز البحرية رقم 18 والتي تمتد من ولاية السيب الى ولاية شناص بمحاذاة ساحل الباطنة. وستستمر اعمال المسح لمدة 40 يوماً يتم خلالها اجراء مسح 2500 كيلومتر. تجدر الاشارة الى ان حجم احتياطات النفط في السلطنة يصل الى 5.5 بليون برميل من النفط وان الجهود مستمرة من اجل زيادة الاحتياط.