أعلن وزير الداخلية اليمني حسين عرب ان الأجهزة الأمنية اعتقلت أفراد ثلاث عصابات احداها متخصصة في خطف الأجانب، وتتهم الأخريان بتهريب الآثار وسرقة السيارات. وأشار الى ان بعض عناصرها يحمل جنسيات عربية. وأكد الوزير، في تصريحات صحافية امس، ان الأجهزة تمكنت خلال الأيام الماضية من ضبط 15 شخصاً "كانوا يعتزمون القيام بأعمال تخريب تخل بالأمن والاستقرار في البلد". وقال ان تلك الأعمال كانت "موجهة ضد الأجانب". وأوضح ان المعتقلين "اعترفوا اثناء التحقيقات بأنهم كانوا يعدون لعملية خطف أجانب". وأضاف الوزير ان سبعة من أفراد هذه المجموعة هم من أصل يمني "ويحملون جنسية احدى الدول المجاورة"، مشيراً الى ان خطوات القبض على هذه العصابة تمت بالطريقة نفسها التي اتبعت للقبض على مجموعة البريطانيين في عدن في 23 كانون الأول ديسمبر الماضي، اذ قامت المجموعة الجديدة باستئجار ثلاث سيارات لاستخدامها في العمليات على غرار ما فعله السابقون البريطانيون الثمانية وجزائريان يحاكمون في عدن الذين ارسلهم أبو حمزة المصري من لندن. وأفاد الوزير بأن الأجهزة ضبطت ايضاً عصابة خطيرة متخصصة في سرقة الآثار التاريخية وتهريبها، وقال انها تضم 10 اشخاص يتزعمهم ثلاثة يحملون جنسية عربية لم يفصح عنها. وأوضح أنه عثر على كمية كبيرة من الآثار لدى القبض على أفراد العصابة الذين كانوا يعتزمون تهريبها إلى خارج اليمن. كذلك اعتقل أفراد عصابة لسرقة السيارات كانت تحت المراقبة في العاصمة صنعاء وتضم سبعة أشخاص يمنيين اعترفوا في التحقيقات الأولية بسرقة 30 سيارة. ابن "شهيد" في "الحرب الانفصالية" وفي القاهرة، نفت مصادر اسلامية يمنية تورط الاسلاميين في عصابة ال15 التي ضبطت في صنعاء واتهمت بالتخطيط لأعمال ارهابية. وأوضحت أن هؤلاء اعتقلوا قبل اسبوعين في منطقة "هبرة" بالقرب من مقر السفارة الاميركية في صنعاء اثناء وجودهم في منزل يقيمون فيه، وان السلطات لم تضبط مع أي منهم أو داخل المنزل أي أسلحة أو متفجرات. وكشفت المصادر ان بين المعتقلين ابن "الشهيد" عبادة الوائلي الذي قتل اثناء الحرب الانفصالية وينتمي الى قبيلة "وئلة" في منطقة صعدة. واستنكرت إقدام السلطات "على القبض على ابن شهيد ضحّى من أجل وحدة اليمن". وقالت المصادر في اتصال مع "الحياة" في القاهرة أمس إن عدداً من زعماء القبائل تدخلوا عقب عملية الاعتقال لدى السلطات لإطلاق المعتقلين، وان مسؤولين أوضحوا لهم ان الاعتقال "إجراء احترازي وقائي قبل أعياد الوحدة".