أصدرت محكمة الجنايات في مجلس قضاء تيزي وزو شرق الجزائر حكماً بالسجن 10 سنوات مع التنفيذ على شرطي اتهم بالقتل العمد لأحد المواطنين المتهمين بالانخراط في "منظمة ارهابية". وفي تفاصيل الحادث ان الشرطي وزميل له في أمن دائرة عزازقة اطلقا النار على المواطن الذي نُقل من السجن الى الدائرة في ظروف غامضة. واعرب النائب العام الإدعاء عن أسفه لوقوع مثل هذه الحادثة في مقر أمن الولاية والتمس احكاماً مخففة. إلا أن القضاء أصدر حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات على القاتل. وحكمت المحكمة نفسها ايضاً بالسجن ثلاث سنوات مع التنفيذ لخمسة متهمين بالانتماء الى "جماعة ارهابية تعمل على بث الرعب" في صفوف المواطنين. عنف في غضون ذلك، أقدمت مجموعة مسلحة الثلثاء الماضي على وضع قنبلة تقليدية في الطريق بين بلديتي سيد طيفور ومنطقة دير الحسان في ولاية البيض شرق. وأدى انفجار القنبلة الى مقتل مواطن كان في شاحنة لنقل البضائع. وذكرت الصحف الجزائرية أ ف ب امس أن أربعة اشخاص قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح الثلثاء في جنوبالجزائر وغربها في اعتداءات نسبت الى اسلاميين مسلحين. فقد قتل ثلاثة اشخاص واصيب اثنان بجروح قرب المدية 120 كلم جنوبالجزائر، وأوردت صحيفة "لو ماتان" ان هذه المنطقة المعزولة تعرضت لهجوم ليلاً من مجموعة مسلحة قتل أربعة من عناصرها اثر تدخل الوطنيين المدنيين المسلحين. وتتعرض منطقة المدية حالياً لهجمات تشنها المجموعات المسلحة التي قتلت خلال اسبوع واحد 20 شخصاً في ثلاث قرى في المنطقة. وذكرت صحيفة "ليبيرتي" ان انفجار قنبلتين في حساسنة وعين الحجر في منطقة سعيدة 450 كلم جنوب غرب الجزائر أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة بجروح بالغة. وأكدت صحف عدة امس ان انفجار سيارة مفخخة بعد ظهر الثلثاء في قلب الجزائر امام المركز الرئيسي للبريد أوقع قتيلين وجريحين. وكانت الاجهزة الأمنية أعلنت ان هذا الاعتداء أوقع قتيلاً وجريحين احدهما في حال الخطر. وهو ثاني اعتداء يقع في العاصمة الجزائرية بعد الانفجار الذي وقع في منطقة باب الواد واسفر عن سقوط 17 جريحاً في أقل من اسبوع.