قال ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ان زيارته لقطر كانت "مناسبة طيبة لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين". وشدد في تصريح لدى مغادرته الدوحة امس على ان "الاتصالات واللقاءات المباشرة بين البلدين الشقيقين هي الطريقة المثلى للتوصل الى حل أخوي للخلاف الحدودي تحقيقاً لما نصبو إليه من تعاون وتكامل في المجالات كافة". وأمل الشيخ سلمان بأن تزول أسباب الخلاف بين البلدين "حتى تكون العلاقات بينهما بالشكل الذي يتمناه الجميع". وأفادت وكالة الانباء القطرية ان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ونائبه ولي العهد الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني تلقيا برقيتين من ولي العهد البحريني أعرب فيهما عن شكره وامتنانه لما قوبل به واعضاء الوفد المرافق من حسن استقبال خلال الزيارة التي استمرت يومين. ورحبت صحيفتان قطريتان بزيارة الشيخ سلمان في افتتاحيتهما أمس، وقالت "الوطن" تحت عنوان "أهلاً بالشيخ سلمان" ان قطر فتحت ذراعيها ترحيباً بسمو الشيخ سلمان بن حمد كضيف عزيز على اخوانه وأهله وعشيرته. ولفتت الى "ما بين شعبي البلدين من خصوصية في العلاقة"، وتمنت "ان تتكثف اللقاءات بين المسؤولين في البلدين" ورأت "ان الخلاف الحدودي أمر يطرأ بين معظم الجيران، لكنه يجب ألا يعطل قيام علاقات أخوية وطبيعية". أما "الراية" فكتبت تحت عنوان "روابط متينة" ان زيارة الشيخ سلمان "تأتي لتبعث المزيد من الدفء في العلاقات بين البلدين الشقيقين وتعزز الروابط الوطيدة بين التوأمين". وأكدت ان العلاقات الأخوية بين الشعبين القطري والبحريني أكبر من ان تعرف بكلمات وأعمق من ان ينالها خلاف لأن الخلافات بين الاشقاء دائماً مصيرها الى زوال". وقالت الصحيفة "ان قطر عبرت دائماً عن رغبتها الصادقة في إزالة كل أسباب الخلاف ورحبت دائماً بالحوار مع الأشقاء لإزالة أي خلاف، مغلبة المصلحة القومية العليا على المصالح الأخرى". ولاحظت "الحياة" ان زيارة الشيخ سلمان رغم انها زيارة جاءت في اطار جولة خليجية بعد توليه منصبه، اشاعت أجواء ايجابية ومناخ تفاؤل بإمكان تطوير العلاقات الثنائية. كما قوبلت بترحيب على مختلف المستويات. وكان نائب أمير قطر ولي العهد أقام مأدبة غداء للشيخ سلمان أمس حضرها عدد من كبار المسؤولين.