منذ احتلال القوات النظامية الاثيوبية بلدات حاوه، دولو، ولوق من اقليم "جذو الصومالي" في 10 نيسان ابريل 1999 تتدهور الامور بسرعة الى الأسوأ نتيجة الاجراءات القمعية وانتهاكات حقوق الانسان ما يبرر قيام "المجتمع الدولي" للضغط على الحكومة الاثيوبية لسحب قواتها فوراً من دون شرط مسبق من المناطق الصوماليةالمحتلة حالياً. وفي المناسبة نؤكد على الحقائق الآتية: 1 - في تاريخ 13 نيسان نفت المتحدثة باسم الحكومة الاثيوبية دخول القوات الاثيوبية الى الاراضي الصومالية، الا انها في الوقت نفسه، اعترفت بأن القوات الاثيوبية قامت بمهمات امنية في اقليم جذو الصومالي. فتناقض هذه التصريحات يكشف ازدواجية مواقف الحكومة واطماعها التوسعية. 2 - اثناء وجود القوات الاثيوبية في عمق الاراضي الصومالية صادرت كمية من الاسلحة، واعتقلت مواطنين من الاقليم، بينما صرحت اثيوبيا انها اخذت بعض الصوماليين بعد محاولة فاشلة لتفجير مناطق داخل اثيوبيا وهذا تلفيق يبرهن على نوايا الحكومة الاثيوبية. وفي هذا الموضوع نناشد منظمات حقوق الانسان في العالم القيام بكل ما هو ممكن للافراج عن كل المعتقلين من بلدات حاوه، ودولو، ولوق. 3 - بعد دخول القوات الاثيوبية الى اقليم جذو قام سكان الاقليم بمظاهرات احتجاج للتعبير عن رفضهم للاحتلال الاجنبي. وردت القوات الاثيوبية باطلاق النار على المتظاهرين ما ادى الى قتل امرأة حبلى وثلاثة من المدنيين العزل. كما قام افراد الجيش الاثيوبي بنهب وسلب الممتلكات العامة والخاصة في المنطقة. 4 - فور وقوع الاحتلال اصدرت القيادات المحلية السياسية والتقليدية والاجتماعية بيانات تندد بالممارسات الاثيوبية، وطالبت "المجتمع الدولي" ان يتعاون لاخراج القوات الاجنبية من الاراضي الصومالية ورد الممتلكات المنهوبة. وطالبت بتقديم مساعدات انسانية عاجلة للمواطنين المتضررين خصوصاً الذين نزحوا بأعداد هائلة من المناطق المتضررة الى مناطق آمنة في الاقليم صفر الايادي. وتفيد المعلومات التي وردت حديثاً من اقليم جذو ان هناك شحة في الموارد نتيجة قيام السلطات العسكرية باغلاق المنطقة من كل الجبهات ومصادرة وسائل النقل. وتفيد المعلومات ايضاً ان القوات الاثيوبية تقوم بمصادرة بيوت المواطنين. وعلى رغم ما يتعرض له الصومال نستغرب تقصير الاعلام العربي في تسليط الاضواء على هذا الموضوع المهم. صنعاء - علي ابراهيم عيسى، آدم عبدالله محمد، واحمد شيخ عيسى. من الجالية الصومالية في اليمن.