مقديشو - "الحياة" -أكد عائدون من مدينة لوق في اقليم جدو جنوب غربي الصومال ان قتالاً عنيفاً دار في المنطقة بين قوات الجنرال عمر حاج محمد زعيم الجبهة الوطنية الصومالية وقوات منشقة عنه بقيادة احمد شيخ براله. واوضحت المصادر ان عشرة اشخاص ثمانية منهم من قوات براله واثنان من القوات التابعة للجنرال عمر قتلوا في المواجهات. واضافت ان ثمانية آخرين جرحوا. وقال مقيمون في مدينة لوق الواقعة على الحدود الصومالية - الاثيوبية في اتصال هاتفي مع "الحياة" ان المدينة باتت في ايدي قوات الجنرال عمر الذي كان وزيراً للدفاع في عهد نظام الرئيس السابق سياد بري. واضافت ان القوات الاثيوبية في المنطقة خطفت الشيخ حسين علمي احد كبار رجال الدين في المنطقة. وكان الجنرال عمر تولى زعامة الجبهة الوطنية الصومالية بعد سقوط سياد بري وكان حليفاً مقرباً لأثيوبيا وخاض معها حرباً ضد "حزب الاتحاد الاسلامي" في اقليم جدو ما ادى الى اضعاف قوة الحزب في المنطقة خصوصاً في مدينة لوق التي كانت قاعدة رسمية له. غير انه بعد توقيع اتفاق القاهرة في كانون الاول ديسمبر 1997 انقلب الجنرال عمر ضد اثيوبيا وانضم الى تحالف حسين عيديد وعلي مهدي وعقد صلحاً مع "الاتحاد الاسلامي" في منتصف 1998. وادت تلك الخطوة الى انشقاق عناصر مهمة في جبهته بقيادة نائبه الدكتور علي نور محمد الذي قتل الشهر الماضي خلال قتال بين قوات موالية له وقوات تابعة للجنرال عمر في مدينة بولوحاو الواقعة على الحدود بين كينياوالصومالواثيوبيا. وعلى الفور قامت القوات الاثيوبية التي احتلت المنطقة بتنصيب احمد شيخ براله خلفاً لعلي نور وقامت القوات الاثيوبية باعتقال محافظ الاقليم حسن دير واشخاص آخرين مؤيدين للجنرال عمر، واشار بعض الانباء انه قد تم نقلهم الى اديس ابابا.