دمشق - أ ف ب - شكلت خسارة الاولمبي السوري لكرة القدم امام نظيره الكويتي 1-2 الجمعة الماضي في دمشق في ثاني مباريات المجموعة الآسيوية الثانية لتصفيات اولمبياد سيدني 2000 صدمة للشارع الرياضي المحلي وتشاؤماً من امكانية المنافسة على بطاقة المجموعة، لكن الجهاز التدريبي للمنتخب الذي يقوده انور عبدالقادر يرى "ان الكرة لاتزال في الملعب وان امكانيات التعويض والمنافسة واردة". احلام وحمل الاولمبي السوري في الطائرة التي اقلته الى عُمان هواجس التعويض واحلام المنافسة على البطاقة عله يحقق غداً في مسقط امام نظيره العماني ما عجز عن تحقيقه في دمشق امام الكويت. ويدرك الاولمبي السوري ان اي تعثر جديد لن يؤدي الى خروجه من التصفيات مبكراً فحسب، بل سيؤدي الى امور اخرى ابسطها تنحية الجهازين الاداري والفني كنتيجة منطقية للخسارة. ولعل توقيت سفر المنتخب الى عمان ومنها الى الكويت جاء في الوقت المناسب ليبتعد فيه الجهاز التدريبي عن ردود الفعل التي افرزتها الخسارة امام الكويت والتي تناولها الاعلام المحلي بتعليقات وانتقادات حمل فيها الجهاز التدريبي وبعض اللاعبين مسؤولية ما حدث. وفي حين وجد المعنيون عن الاولمبي السوري ان الخسارة سببها اخطاء دفاعية وسوء الحظ وعدم توفيق المهاجمين في استغلال الفرص التي اتيحت لهم ومنها ركلة الجزاء، وجد بعض النقاد ان "اخطاء التشكيل والتبديل وعدم اختيار اللاعب المناسب في المركز المناسب هو السبب في الخسارة ولا شيء غيره". واستغرب المدرب السوري المخضرم موسى شماس هذا التحول الغريب في اداء المنتخب السوري رغم تميزه في مبارياته التجريبية امام الاردن وقطر والامارات وقال: "يضم الاولمبي السوري عناصر متميزة بقدراتها المهارية لكنها امام الكويت لم توظف بالشكل المطلوب، ولوحظ ان بعض اللاعبين كانوا مجرد ضيوف شرف على المباراة، كما ان اخطاء خط الدفاع كانت واضحة وساهمت بشكل رئيسي في الخسارة". اللقاء الحادي عشر ويحمل لقاء الغد الرقم 11 في تاريخ لقاءات سورية وعُمان على مختلف الاصعدة، وقد فازت سورية 6 مرات مقابل 4 تعادلات، وسجلت 25 هدفاً مقابل هدفين فقط في مرماها.