اعربت دمشق عن تفضيلها فوز زعيم المعارضة العمالية ايهود باراك في الانتخابات الاسرائىلية، لكنها قالت ان مفاوضات السلام السورية - الاسرائىلية ستبقى "متوقفة" اذا "لم يلتزم الانسحاب الكامل" من مرتفعات الجولان السورية المحتلة في حال فوزه. وكتبت صحيفة "تشرين" امس: "ان الايام والاسابيع المقبلة ستكشف اذا كانت اسرائىل، في حال فوز باراك، اتجهت حقاً نحو سلام حقيقي دائم وعادل وشامل يرتكز الى سلطة القانون الدولي ومواثيق وقرارات الاممالمتحدة". لكنها اضافت ان مفاوضات السلام ستبقى مجمدة في حال فوز زعيم تكتل "ليكود" بنيامين نتانياهو. وكانت مفاوضات المسار السوري توقفت مطلع عام 1996 اثر قرار رئيس الوزراء الاسرائىلي السابق شمعون بيريز تقديم موعد الانتخابات، واستمرت في الجمود منذ فوز نتانياهو بالانتخابات وتشكيله حكومه يمينية. واوضحت "تشرين" في مقالها الافتتاحي "ان باراك زايد على نتانياهو في الكثير من الامور الخاصة بأمن اسرائيل المزعوم، ولم يتخذ وعوداً واضحة في شأن دفع عملية السلام وفق قرارات مجلس الامن ومبدأ اعادة الارض. وكل ما فعله هو التعهد بالانسحاب من لبنان خلال عام، واستئناف محادثات السلام مع سورية ولبنان والفلسطينيين، من دون تحديد الاسس التي تقوم عليها هذه المحادثات". وذكّرت الصحيفة ان دمشق "رفضت في الماضي وترفض اليوم ولاحقاً خوض غمار اي محادثات لا تنطلق من اعادة كامل الجولان السورية، وكذلك يفعل لبنان بالنسبة الى الجنوب وتطبيق قرار مجلس الامن الرقم 425"، علماً ان حكومة اسحق رابين تعهدت لدمشق ب"الانسحاب الكامل" من الجولان الى ما وراء خطوط 4 حزيران يونيو، كما توصل الطرفان الى الاتفاق على "مبادئ ترتيبات الامن واطرها" المقررة في الجولان بعد الانسحاب الاسرائىلي.