أكد ناطق حكومي اريتري ان بلاده لم تطلب "حتى الآن" من المعارضة السودانية اخلاء مبنى سفارة السودان في أسمرا والذي اتخذته مقراً لها منذ 1994 بعد قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وأضاف الناطق ان اللجنة المشتركة الاريترية - السودانية التي اتفق على تشكيلها في ختام مفاوضات الدوحة بين الرئيسين اساياس أفورقي وعمر البشير، ستجتمع في نهاية الشهر للبحث في تفاصيل اتفاق المصالحة الذي ينص البند الأول فيه على إعادة العلاقات الديبلوماسية الى طبيعتها بين أسمرا والخرطوم. وزاد: "ان ذلك يعني بالطبع عودة الديبلوماسيين السودانيين الى سفارتهم وخروج التجمع الوطني الديموقراطي المعارض للخرطوم منها". وشدد على "ان ذلك لا يعني وجود أي مقايضة بالمعارضة على حساب عودة العلاقات مع الخرطوم ... ويمكن للتجمع اختيار أي مكان آخر في أسمرا خارج السفارة والعمل في شكل طبيعي كما اعتاد خلال وجوده في السفارة، أو كما يفعل في دول عدة تقيم علاقات مع الحكومة السودانية وتستضيف التجمع، مثل مصر ودول عربية وافريقية أخرى". وزاد: "لا يمكن الحديث الآن عن موضوع اخلاء التجمع السفارة السودانية في أسمرا أو البقاء فيها قبل اجتماع اللجنة المشتركة الاريترية - السودانية في الدوحة. فهذه اللجنة ستبحث في كل ما يتعلق بالعلاقات مع السودان، بما في ذلك موضوع السفارة". وفي القاهرة، دعا الناطق باسم "التجمع" السيد فاروق ابو عيسى الى اجتماع تشاوري عقده في منزله مساء اول من امس للبحث في المستجدات على الساحة السياسية السودانية، في ضوء لقاء جنيف بين رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي ورئيس البرلمان السوداني الدكتور حسن الترابي. ولوحظ ان حزب "الامة" لم يشارك في الاجتماع الذي حضره اعضاء من الحزب الاتحادي الديموقراطي و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" و"قوات التحالف السودانية" و"التحالف الفيديرالي الديموقراطي" و"مؤتمرالبجا"، و"الحزب الشيوعي" و"القيادة الشرعية" و"الحزب القومي" و"تجمع الاحزاب الجنوبية" يوساب وممثلو النقابات. وعلمت "الحياة" ان ابو عيسى ابلغ حزب "الامة" بالاجتماع واتفق معهم على عدم المشاركة، وقال مسؤول حزب "الامة" في القاهرة صلاح جلال: "فضلنا عدم المشاركة لاعطائهم الفرصة لمناقشة المذكرة التي سلمها لهم السيد الصادق منذ ايام". واصدر المجتمعون بياناً اكد "تمسك التجمع الوطني بمقررات أسمرا وان الحل السلمي لمشكلة السودان جزء من استراتيجية التجمع وفق قرار هيئة القيادة الصادر في 18 آذار مارس 1998، التي ترفض المصالحة مع النظام وتعمل على تصفية نظام الحزب الواحد واحلال نظام جديد يشارك فيه كل السودانيين". وتحفظ فتحي شيلا القيادي في الحزب الاتحادي على ما صدر عن الاجتماع، وقال: "الاجتماع ليست له صفة تنظيمية ولم اوافق على صدور بيان عنه". واكد للحضور ان الموضوع برمته سيعرض على اجتماع هيئة القيادة المقبل في أسمرا.