رعت قطر أمس لقاء سودانياً - اريترياً يهدف إلى تحقيق مصالحة بين البلدين اللذين قطعا علاقاتهما الديبلوماسية منذ أربع سنوات، وترأس وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مكتبه في وزارة الخارجية القطرية أمس اجتماعاً ضم وزيري الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل والاريتري هايلي ولد تنسائي، وشاركت في اللقاء، الذي يهدف إلى تحقيق مصالحة سودانية - اريترية وفود من الدول الثلاث. وعقدت جلسة محادثات مغلقة بعد وصول الوزيرين الزائرين إلى الدوحة احيطت بسرية وتكتم شديدين. وكان الوزير القطري عقد اجتماعاً في مطار الدوحة مع الوزير الاريتري استمر عشرين دقيقة، ثم تبادل مع الوزير السوداني وجهات النظر خلال انتقالهما من المطار إلى مكان الاجتماع. واستكمل الشيخ حمد المشاورات مع إسماعيل في وزارة الخارجية قبل أن ينضم الوزير الاريتري إليهما. ووصف وزير الخارجية القطري بعد انتهاء الجلسة المناقشات بأنها "طيبة". وقال إن الجلسة "سادتها روح ودية"، لكنه لم يخض في تفاصيل المبادرة القطرية أو ما دار في اللقاء. ورحب الشيخ حمد بن جاسم في تصريح بثته "وكالة الأنباء القطرية" ب "الموقف الايجابي للسودان واريتريا" من المبادرة القطرية. وأعرب عن "ارتياح دولة قطر لوجود الوزيرين السوداني والاريتري على أراضيها" بهدف "ايجاد الوسائل الكفيلة بتنقية الاجواء وعودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها". يذكر ان العلاقات الديبلوماسية بين الخرطوم وأسمرا قطعت في نهاية العام 1994، ولا توجد سفارة اريترية في الخرطوم. وكانت اريتريا سلمت مبنى السفارة السودانية في أسمرا إلى المعارضة السودانية. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أطلق مبادرة المصالحة بين السودان واريتريا في حزيران يونيو الماضي. عقب ذلك قام مسؤول قطري رفيع المستوى بجولات سرية في البلدين توجت بزيارة وزير الخارجية القطري للعاصمتين نهاية الشهر الماضي.