أيد البرلمان الألباني امس "الحكومة المؤقتة في المنفى" التي شكلها جيش تحرير كوسوفو برئاسة هاشم تاتشي، فيما وجه حلف شمال الاطلسي ضربات الى مواقع في جنوب غرب كوسوفو في ما اعتبره المراقبون "دعماً عسكرياً" للمقاتلين الألبان في عملياتهم ضد القوات الصربية في المنطقة. واستهدف القصف الاطلسي التجمعات العسكرية الصربية في المناطق الحدودية لأقليم كوسوفو التي شهدت اشتباكات بين القوات اليوغوسلافية والمقاتلين الألبان في الأيام العشرة الأخيرة. وكان مراقبو منظمة الأمن والتعاون الأوروبية ذكروا أول من أمس ان أكثر من 30 فرداً من مقاتلي جيش التحرير سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم بري وجوي شنته القوات الصربية داخل الأراضي الألبانية. وافيد ان بضعة طائرات حربية اسقطت خلال هذه العمليات. لكن لم يتم تحديد عددها ونوعها ولا كيفية اسقاطها. وأعلنت اذاعة تيرانا امس ان البرلمان الألباني وافق على قرار يؤيد حكومة كوسوفو المؤقتة برئاسة هاشم تاتشي التي أعلن عن قيامها من جانب واحد في نيسان ابريل الماضي. وأشارت الاذاعة الى ان الحزب الديموقراطي برئاسة صالح بريشا عارض القرار الذي اعتبره انحيازاً ضد خصوم الزعيم الألباني ابراهيم روغوفا "وهو ما سيؤدي الى زيادة الانشقاق في الصف الوطني لألبان كوسوفو". ودعا الحزب الديموقراطي الى ان تكون البانيا "البلد الذي يلوذ به ألبان الاقليم في ظروفهم المصيرية الحالية.