وقف ليدز يونايتد حجر عثرة في طريق احتفاظ ارسنال بلقب بطل انكلترا لكرة القدم، وعرقل مسيرته في المرحلة السابعة والثلاثين عندما فاز عليه بهدف للهولندي جيمي فلويد هايسلبنك 86 على ملعب "ايللاند رود" أمام 46 ألف متفرج. وصرح مدرب ارسنال الفرنسي ارسن فينغر ان موقف فريقه صعب لأنه يعتمد على نتيجتي مباراتي مانشستر يونايتد أمام بلاكبيرن وتوتنهام الاحد المقبل. وتجمد رصيد ارسنال عند 75 نقطة قبل ان يستضيف استون فيلا الاحد المقبل في اخر لقاء له هذا الموسم. بدأت المباراة باعصاب مشدودة وتوتر واضح من الفريقين، وعابتها الخشونة الزائدة فرفعت البطاقة الصفراء تسع مرات، منها 5 لارسنال. واضاع مدافع ليدز ايان هارت ركلة جزاء، وخرج مدافع ارسنال نايجل ونتربيرن مصاباً بكسر في انفه، ولم يلق الفريق اللندني مساندة من قبل مدرب ليدز الايرلندي ديفيد اوليري الذي لعب لارسنال لمدة 20 عاماً قبل الانتقال للعمل التدريبي مع ليدز قبل خمس سنوات. وبادر ليدز الى الهجوم عندما لمست تسديدة الدولي ديفيد باتي القائم الايمن لمرمى ارسنال 2، وتبعتها ثلاث فرص جيدة لاصحاب الارض في الدقائق الخمس الاولى، قبل أن يبدأ الفرنسي نيكولاس انيلكا والهولندي دينيس بيرغكامب بتهديد مرمى ليدز وارغام حارسه الدولي نايجل مارتن على اليقظة الدائمة. واخطر الفرص اتيحت للهولندي مارك اوفرمارس الذي سدد بقوة من الجهة اليسرى وتركت كرته علامة على القائم الايسر. وقبل نهاية الشوط بثوان عرقل مدافع الارسنال مارتن كيون مهاجم ليدز الواعد آلن سميث داخل منطقة الجزاء لينبري لها هارت ويسدد في العارضة وكأن القدر يخبر ارسنال ان اليوم هو يومهم والبطولة لهم. وفي بداية الشوط الثاني عرقل قائد ارسنال طوني ادامس النجم الواعد آلن سميث داخل المنطقة، لكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء. وكان لا بد من فينغر من اي يستخدم جميع اوراقه الرابحة، فنزل النيجيري كانو 64 ليعطي خط ارسنال الهجومي دفعة قوية، وبدأت خطورة الضيوف تظهر عندما انقذ الجنوب افريقي لوكاس راديبي من على خط المرمى تسديدة بيرغكامب قبل النهاية ب16 دقيقة. ومع دخول الفرنسي ديوارا لعب ارسنال باربعة مهاجمين ووضح تصميمهم على اقتناص هدف ونقاط المباراة، واتيحت لديورا فرصة سددها في العارضة وفرصتان فوقها. ثم كانت الكرة التي شتتها مدافع ليدز وودغيت وتقدم بها الاسترالي هاري كيول ورفعها على رأس هايسلبنك الذي سجل منها هدف الفوز لليدز وهدف الاحباط والاستسلام لارسنال وجماهيره.