تقدم 62 كويتياً أمس بترشيح أنفسهم للانتخابات البرلمانية، ومن بينهم نواب سابقون، ليرتفع عدد المرشحين في يومين الى 175، في حين بدأت عجلة الحملات الانتخابية تدور بكل طقوسها وتقاليدها وتكاليفها المالية الباهظة. ومن الذين ترشحوا امس النائبان مشاري العنجري وزير سابق للعدل ومشاري العصيمي، وكلاهما عن الدائرة السادسة الفيحاء، وفي الدائرة 12 الرميثة عاد النائب صلاح خورشيد الى المنافسة. كما ترشح النواب السابقون فهد الميع الرقة وسعود القفيدي الفروانية ومنيزل العنزي الجهراء وراشد الهبيدة الصليبخات، ولم يترشح أحد عن الدائرة الثالثة الشامية بعد. ويتردد ان نائب الدائرة أحمد النصار لن يترشح، فيما بات شبه مؤكد ان يترشح النائب وزير المال السابق جاسم الخرافي وكذلك النائب السابق خالد السلطان، فيما لا يزال رئيس تحرير صحيفة "القبس" محمد الصقر يدرس موقفه من الترشيح عن هذه الدائرة. وتشهد الانتخابات الحالية ظاهرة انتقال نواب سابقين من دوائرهم الانتخابية الاصلية الى دوائر أخرى، فانتقل الدكتور أحمد الربعي من مشرف الى الخالدية، ليكون في موقف منافسة مباشرة مع رئيس المجلس البرلمان المنحل أحمد السعدون. ومن المرجح ان يترك النائب المعمم حسين القلاف دائرته الدعية الى دائرة الأحمدي. وكان ترشيح القلاف نفسه في الدائرة الأولى عام 1996 أثار دعوة الى انتخابات طائفية من قبل الناخبين السنة. وكذلك ترك النائب الليبرالي عبدالمحسن المدعج وزير سابق للنفط دائرته السالمية الى دائرة مشرف. وكان المدعج استفاد من وجوده في الوزارة ما بين 1992 و1996 في "تأهيل" نفسه لانتخابات 1996 التي عاد من خلالها نائباً، لكن فرصه بعد ذلك تراجعت بسبب وجود منافسين أقوياء من قبيلته "العوازم". المقار الانتخابية وبادر عدد من المرشحين فور تسجيل اسمائهم الى اقامة مقراتهم الانتخابية التي تتألف عادة من خيم كبيرة وساحات مفروشة بالسجاد ومزودة بالاضاءة ووسائل تكبير الصوت تمهيداً لاستقبال الناخبين. وبدأت الصحف الكويتية بنشر اعلانات لمتعهدي دعم المقرات الانتخابية الذين يعرضون تنفيذ اقامة الخيم وتأجير الفرش والأثاث وتزويد النواب ولائم العشاء الانتخابية ومستلزماتها، وكذلك المطبوعات واللافات الاعلانية التي بدأت تغزو الشوارع. ويقدر أحد متعهدي اقامة المقرات ان المرشح ربما يتكلف مبلغاً يصل الى خمسين ألف دولار في المتوسط لتمويل حملته حتى موعد الانتخابات في 3 تموز يوليو المقبل، في حين ان مرشحين أثرياء ربما يصرفون ما يصل الى نصف مليون دولار لتمويل الحملة، وهذا الرقم لا يتضمن ما يشاع عن مبالغ تدفع لشراء الأصوات.