الأردن يأمل بتوصية من الدول الصناعية لخفض ديونه

اجرى العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين أمس محادثات في بون مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر، سعى خلالها الى الحصول على تعهد الماني بدعم اصدار قمة الدول الصناعية السبع توصية بخفض عبء الديون الخارجية الأردنية الى النصف، وذلك خلال انعقاد القمة في كولون الشهر المقبل.
وقال مسؤول أردني ل"الحياة" في لندن ان الاردن يسعى الى إقناع الدول السبع بتقديم توصية الى نادي باريس للدول المقرضة بخفض الديون الخارجية المترتبة على الأردن الى النصف. واوضح ان الاقتصاد الأردني "لن يتمكن من النهوض من ازمته الحالية إذا لم تخفض قيمة الدين الخارجي بالنسبة الى الموازنة العامة والدخل الاجمالي المحلي بنسبة كبيرة".
يذكر الى ان فرنسا ما زالت تعارض خفض الدين الخارجي الأردني وتقترح استبدال جزء منه باستثمارات في المملكة، فيما ترفض اليابان خفض الديون الأردنية المستحقة لها 8.1 بليون دولار إذا لم تتخذ الدول الصناعية السبع قراراً جماعياً.
وقالت مصادر ديبلوماسية غربية إن العاهل الاردني بحث مع شرودر في الخطوات المقبلة على صعيد احياء عملية السلام في المنطقة، والازمة العراقية والوضع في كوسوفو وعدد من القضايا الاقليمية. وعقد العاهل الاردني ايضا جلسة محادثات مع الرئيس الالماني رومان هرتزوغ في مقر الرئاسة الالمانية في برلين، ثم زار مبنى الرايشتاغ، المقر الجديد للبوندستاغ البرلمان برفقة رئيس البرلمان وولفغانغ تييرسي. والتقى الملك عبدالله وزير التعاون والتنمية هيدماري ويكزوريك - زول.
وعاد ليل امس الى لندن حيث سيجري اليوم محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير الخارجية روبن كوك قبل ان يلتقي الملكة اليزابيث الثانية التي ستقيم مأدبة عشاء على شرفه. وبعد لندن، يتوجه الملك عبدالله الى اوتاوا الخميس ثم الى واشنطن الجمعة، ويتوقع ان يلتقي الرئيس بيل كلينتون في الثامن عشر من الشهر الجاري.