قدرت مصادر صناعة الاتصالات العالمية حاجات منطقة الشرق الأوسط لانشاء مشاريع الاتصالات في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة بنحو تسعة بلايين دولار. وقال فيكتور هوكن المسؤول الرئيسي في "مؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات" ميدكوم 98، الذي سيبدأ الأحد في ابو ظبي، ان من بين هذه المشاريع مشروع "الثريا" في الامارات الذي تبلغ كلفته نحو 1.2 بليون دولار ويتوقع ان ينجز في السنة 2000، اضافة الى مشاريع مماثلة في قطر وعمان والخطوات التي بدأت بها السعودية وعمان في تخصيص العديد من مشاريع القطاع العام. وسيناقش المؤتمر، الذي يعقد في الفترة بين 19 و21 نيسان ابريل الجاري، صناعة الاتصالات في المنطقة وتطوير أدائها. ويشارك في المؤتمر، الذي يعقد تحت شعار "من اجل استعداد اتصالات الشرق الأوسط لمجابهة حاجات القرن المقبل"، عدد من الوزراء والهيئات العالمية المتخصصة في صناعة الاتصالات. ويعقد المؤتمر تحت رعاية الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي وبحضور وزير المواصلات في دولة الامارات احمد حميد الطاير، ووزراء المواصلات في اليمن والسودان والسلطة الوطنية الفلسطينية. ويتحدث أمام المؤتمر في دورته الرابعة محمد حسن عمران رئيس شركة "الثريا" للاتصالات والاقمار الاصطناعية الفضائية ومايكل جي هوترمان رئيس شركة "هيوز" العالمية للاتصالات، وجون باري رئيس "بل أتلانتك" لأنظمة الاتصالات الشبكية، والدكتور هنري جاسبا الأمين العام المساعد لاتحاد الاتصالات الدولي وتروي تانر مدير ادارة السياسات والمرافق في مفوضية الاتصالات الفيديرالية الاميركية. وقال فيكتور هوكن ان مناقشات المؤتمر ستتركز حول استراتيجية قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط وشراكة القطاعين الخاص والعام في هذا المجال، اضافة الى العديد من خطط التطوير التي يزمع المؤتمر طرحها. وأضاف ان عقد هذا المؤتمر يشكل فرصة ثمينة للقطاعين العام والخاص من اجل تنفيذ الكثير من المشاريع المتعلقة بالاتصالات وتطوير بنية المشاريع المتعلقة بالاتصالات وتطوير بنية المشاريع المنجزة. كما يناقش عدد من خبراء شركات الاتصالات العالمية المشاركين في "ميدكوم 98" التحدي الذي يواجهونه في اقامة وتنفيذ مشاريع الاتصالات في الشرق الأوسط مع امكانية تطوير المشاريع القديمة والفرص المتاحة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذه المجالات. ويشهد المؤتمر عقد أربع قمم تسعى الى مناقشة خيارات عدة في شأن تطوير البرامج المطروحة، وهي قمة تمويل وادارة الاتصالات من قبل القطاع الخاص، وإنشاء شبكة ربط للتعاون بين القطاعين العام والخاص، اضافة الى التعاون بين القطاعين في مجال انشاء البنية الأساسية للاتصالات وشبكة المعلومات التكنولوجية.