لن تنسى مباراة الهلال والاهلي بالتأكيد، لانها من احلى ما افرزته بطولة الدوري السعودي في تاريخها، بغض النظر عن هوية الفائز وهوية الخاسر. وعندما كتب زميلنا في مكتب الرياض عايض الحربي، صبيحة يوم المباراة بين الهلال والاهلي، ان مباراة يوفنتوس ومانشستر يونايتد في دوري ابطال اوروبا قد تتكرر، كان موضوعياً وليس خيالياً. 1- نبارك للاهلي فوزه المثير ونتمنى ل "الزعيم" حظاً افضل في المستقبل. 2- اثبت ظهير الاهلي الايسر حسين عبدالغني انه متهور بدرجة امتياز، وها هو يطرد من جديد بسبب خشونته. قد يقول ان هذا من فرط حبه لفريقه... لكن من الحب ما قتل. ومع ذلك، فان طرده كان منعطفاً لتتحول خسارة الاهلي الى فوز طنّان، ورب ضارة نافعة ونافعة جداً. 3- وقع لاعبو الهلال ومدربهم البرازيلي لوري ساندري في الفخ الذي نصبه لاعبو الاهلي ومدربهم امين دابو فاهتزت شباكهم من ثلاث هجمات مرتدة مع ان الفريق القادم من جدة كان يلعب بعشرة افراد، ولا يعلم احد سبب انجراف "الازرق" وراء الهجوم وهو متقدم بهدف ذهاباً وبمثله اياباً. 4- نودع ساندري لان مهمته الخاطفة انتهت، ولا اسف عليه بالتأكيد... وكم كان من الصعب على الهلاليين ان يخرج فريقهم من الموسم خالي الوفاض كلياً. 5- التشبيهات حلوة... وهكذا شاهدنا لافتة هلالية كبيرة كتب عليها اسم "بشاردو" في اشارة الى الدولي الكويتي بشار عبدالله... ويجب ان نبحث عن تشبيه حلو لخالد قهوجي نجم المباراة الاول بطولها وعرضها... ولانه قصير القامة على غرار الارجنتيني مارادونا ويملك مهارات فذة ودهاء مثله تماماً يمكن ان نطلق عليه اسم "قهودونا". 6- المنافسة بين قهوجي وقلب دفاع الهلال الزامبي اليجا ليتانا كانت اشبه بنزال بين عنترة وشيبوب، مثلاً، والغلبة فيها كانت للاخير لانه سجل هدفاً رائعاً واهدى الهدف الثالث الى السنغالي عبدول... وسيكون غريباً وعجيباً ومفاجئاً الا يضمه المدرب ميلان ماتشالا الى صفوف المنتخب السعودي بعدما اثبت لاعب وسط الهلال المهاجم ان بنيته لا تشكل معوقاً على الاطلاق. 7- الاهلي خاض مباراة العمر بالتأكيد، فهل يكررها في لقاء القمة؟