وارسو - أ ف ب - ذكرت صحيفة "ريزيت شبولبوليتا" المستقلة أمس الخميس ان عميد جامعة اوبول، جنوب غربي بولندا، ستانيسلاف نيتيشيا طلب فتح تحقيق قضائي بعد صدور كتاب لمؤرخ بولندي ينفي وجود غرف الغاز في معسكري الاعتقال النازيين في اوشفيتز ومايدانيك. وأضافت الصحيفة ان كتاب "المواضيع الخطيرة" لداريوس راتايتشاك الذي يحمل دكتوراه في التاريخ من جامعة اوبول سحب من مكتبات اوبول الجامعية. ويؤكد المؤرخ في الكتاب ان "الالمان كانوا يستخدمون غاز زيكلون بي من أجل تنظيف المعتقلين وقتل القمل لا الرجال"، مؤكداً ان "روايات معتقلين سابقين في المعسكرين قالوا إنهم رأوا رجالاً يتعرضون لغاز لا قيمة لها". ويضيف في فصل يحمل عنوان "الهولوكوست" ان "قصة غرف الغاز الشهيرة لم تكن سوى توزيع للواصلين الجدد الى المعسكرات تبعا لسنهم أو جنسهم أو وضعهم الصحي". ويقول المؤرخ إنه "من المستحيل قتل ملايين الرجال أو حتى مئات الرجال بالغاز في غرف يعرضون نماذج منها في متحفي معسكري اوشفيتز ومايدانيك". ويؤكد ان مؤرخي محرقة اليهود اصبحوا من اتباع "ديانة الهولوكوست ... يفرضون رقابة على الماضي ويفرضون رؤيتهم الخاطئة على الرأي العام في العالم". وقال عميد الجامعة ان ادارة متحف معسكر اوشفيتز السابق أبلغته بمحتوى الكتاب، مشيراً إلى أن الجامعة بأسرها صدمت بهذه القضية لأن الاساتذة يرون ان آراء راتايتشاك "سخيفة". ويفترض ان تعقد لجنة تأديبية في الجامعة اجتماعاً في وقت قريب للبت في فصل المؤرخ، حسبما ذكرت الصحيفة.