وصل إلى سلطنة عُمان أمس رئيس جمهورية جنوب افريقيا نلسون مانديلا في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان. وتركز المحادثات على دعم التعاون المشترك، خصوصاً في المجالات الاقتصادية المختلفة. وأجريت لمانديلا مراسم استقبال رسمية وشعبية، وكان على رأس مستقبليه السلطان قابوس والوزراء وكبار المسؤولين في السلطنة، كما اصطف طلاب وطالبات المدارس على طول الطريق لتحية الزعيمين ملوحين بالورود وسط مظاهر حفاوة وتقدير للمناضل الذي ساند العرب في قضاياهم. ووصل مانديلا إلى عُمان في وقت أثمرت فيه جهوده في تعليق العقوبات المفروضة على ليبيا وتسليم المتهمين في حادث لوكربي. وينتظر أن يطغى الجانب الاقتصادي على محادثات الزعيمين، خصوصاً أن عُمان وجنوب افريقيا عضوان في تجمع الدول المطلة على المحيط الهندي وتتطلعان إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية، سعياً إلى رخاء شعبيهما. ويأتي على رأس الموضوعات المطروحة مشاريع النقل البحري. وكان اجتماع لوزراء خارجية دول التجمع الجديد عقد أخيراً في موزامبيق اعتبر موانئ جنوب افريقيا وصلالة وعدن موانئ اقليمية لدول التجمع. وهذه هي إحدى آخر الزيارات الرسمية التي يقوم بها مانديلا 80 عاماً الذي سيترك منصبه بعد الانتخابات العامة في الثاني من حزيران يونيو المقبل. وأعلنت وزارة الخارجية في جنوب افريقيا ان محادثات مانديلا، الذي يرافقه وزير الخارجية الفرد نزو، في سلطنة عُمان والبحرين ستركز على تشجيع الاستثمارات في جنوب افريقيا. وأضافت الوزارة ان "المناقشات ستتناول أيضاً مواضيع ثنائية مثل التعاون في إطار رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي للتعاون الاقليمي وحركة عدم الانحياز". وكان مانديلا حضر في كانون الأول ديسمبر الماضي قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في أبو ظبي كضيف شرف.