نهائي كأس لبنان لكرة القدم بين النجمة والهومنمن في الموسم الماضي، سيتكرر مطلع أيار مايو المقبل حين يلتقي الطرفان في الدور نصف النهائي لمسابقة الموسم الحالي، وذلك بعد فوز النجمة على شباب الساحل 1-صفر، والهومنمن على التضامن صور 2-صفر في اطار الدور ربع النهائي للمسابقة. وجاء فوز النجمة حامل لقب الموسمين الماضيين، بمثابة ثأر لخسارته امام منافسه بالنتيجة ذاتها في الاسبوع الاخير من مرحلة الذهاب لبطولة الدوري... ويعدّ العدّة كما اوضح جهازه الفني ليعوض خسارته صفر-1 امام الهومنمن على ملعب طرابلس من دون جمهور في المرحلة ال13 من البطولة في 21 شباط فبراير الماضي. وطبعاً، كما يؤكد مسؤولوه، ستختلف الوقائع لأن "جمهورنا هو عصب اللعبة في لبنان ولاعبنا الثالث عشر في كل المراكز، وكما حققوا الفوز في هذه المباراة فإن لاعبينا على اتم الاستعداد ليحرزوا 18 نقطة في المباريات الباقية من بطولة الدوري العام ويبتعدوا نهائياً عن دائرة خطر الهبوط...". على ملعب برج حمود، زحف نحو سبعة آلاف من مناصري النجمة لمؤازرة فريقهم، وطبعاً لو لم تكن المباراة منقولة تلفزيونياً لضاقت المدرجات بهم. وامتدت صفوف المنتظرين امام بوابات الدخول مئات الامتار قبل نحو ثلاث ساعات من موعد اللقاء، 90 في المئة منهم من مناصري النجمة... في المقابل لم يتجاوز عدد حضور مباراة الهومنمن والتضامن صور على ملعب بيروت البلدي مئات عدة من المناصرين.. واللافت ان الجمهور النجماوي كان يحتفل على طريقته الخاصة قبل انطلاق المباراة... وحيّا مدرب الحكمة غسان سركيس وقائد الفريق إيلي مشنتف، بطل الاندية العربية لكرة السلة، حين دخلا المدرجات وجلسا في صفوفه، ونشر علماً عملاقاً للحكمة وأعلاماً اخرى للنجمة، وردد هتافات وتحيات، ولم يبخل على اتحاد اللعبة من عبارات معادية. ميدانياً جاء عرض الفريقين متوسط المستوى. ونشط النجمة، الذي كان الطرف الافضل في الشوط الاول خاصة في الدقائق ال12 الاولى، فلم يستطع شباب الساحل الخروج من منطقته، وأسفر هذا الضغط عن تهديد مرمى حسن موسى جدياً ثلاث مرات. وسجل النجمة من احداها هدف المباراة في الدقيقة الثامنة، بعدما خطف صانع ألعاب النجمة الارمني أرمين صانميان الكرة من دفاع الساحل ومررها الى قائد الفريق موسى حجيج الذي سددها في الزاوية اليمنى لمرمى الساحل. لكن "شباب الساحل" كان نداً خطيراً اواخر الشوط الاول وطيلة الشوط الثاني وأهدر له مرات عدة محمود خير الدين والعراقيان عدنان محمد ومحمود مجيد، متصدر ترتيب هدافي الدوري. وعاب اداء الساحل، الذي تحرك لاحقاً بشكل افضل وأصبح اكثر استحواذاً على الكرة، اللمسة الاخيرة الفاعلة في انهاء الهجمة. كما عاب اللقاء خشونة فاقت المعدل احياناً. من جهة ثانية، لم يستطع التضامن صور تقليص تأخره صفر-2 امام الهومنمن، علماً انه قدم لمحات متقنة في الشوط الثاني من لقائهما، اذ استطاع الهومنمن المحافظة على تقدمه الذي جاء عن طريق يغيشه اثر خطأ دفاعي في الدقيقة 31، ويشك كثيرون في صحته، والسوري عبداللطيف الحلو الذي خطف الكرة من السيراليوني محمد منساراي في الدقيقة 51، وانطلق مسافة طويلة فيها وأودعها الى يسار الحارس خضر بدرالدين... وأهدر التضامن صور ركلة جزاء في الدقيقة 73، احتسبت له بعدما لمس كوركين ينكيباريان كرة رفعها نصرت الجمل، فكانت مواجهة بين زميلين في منتخب لبنان مهاجم التضامن وهدافه هيثم زين وحارس الهومنمن أحمد الصقر، الذي صد تسديدة زين ببراعة.