الاستاذ جهاد الخازن تحية طيبة، أذهلني ما قرأته في أسفل مقالكم بتاريخ 26 الشهر الماضي المناقض لما سطرتم بأعلاه، حيث تريدون ان يمتنع الناتو من ضرب الصرب وإنقاذ مسلمي كوسوفو من ذبحهم كنعاج الأضحى وتهجيرهم كلهم كما هُجر قبلهم من دون تذبيح، مسلمو الأندلس وكما جربوا تهجير أهل البوسنة. اذ تعلمون تماماً ان روسيا والصين باستخدام الفيتو في مجلس الأمن كانتا ستمنعان الناتو من الضرب. وكنتم ملكيين أكثر من الملك، اذ أن أغلب المسيحيين في أوروبا الغربية وحتى اسبانيا تفهموا سبب الضرب. واسمحوا لي أن أذكركم أن غالبية قراء "الحياة" العظمى من المسلمين يسيئهم ما قرأته حسب ما لاحظت لدى بعضهم وينتظرون من "الحياة" ان تكون أول من يدافع عن حقوقهم المعقولة طبعاً. إن مسلمي البوسنة وكوسوفو الأصليين، قدوة للمسلمين الآخرين، حيث يُقتل منهم عشرات الألوف ممن يفوقونهم عدداً عشرات المرات وقتلوا سابقاً حفاظاً على دينهم وتراثهم. وغلطة الجاهل تغتفر وغلطة العالم الذكي لا تغتفر ومع ذلك فإنني متأكد انها غلطة غير مقصودة اطلاقاً إذا قارناها بما كنتم تكتبون. بيروت - محمد سعدالدين حوري من جهاد الخازن: أرجو من الأخ محمد ان يعيد قراءة المقال، فقد كان مقارنة بين صدام وميلوشيفيتش وجرائمهما، وانا لم أبرئ الثاني أبداً، بل قلت حرفياً "انه سياسي متطرف مارس إبادة الجنس ويجب ان يحاكم في لاهاي"... يعني انه مجرم دولي. ولكن اعتراضي، وأنا أصر عليه، هو ان تنتزع الولاياتالمتحدة لنفسها حق معاقبة كل مجرم مثله، فهذا دور الاممالمتحدة ومجلس الأمن.