السيد جهاد الخازن تحية طيبة، وقفت بالأمس عند "هواجس الرجل المسن" العالم البحريني الاستاذ يوسف الشيراوي وقوله لك: "لا بأس ان يخلط المسلم العروبة بالاسلام، ولكن العظمة ان يجد المسيحي العربي حضارته وثقافته ومعنى حياته في الاسلام او الحضارة الاسلامية". غرفت من قبل من اسلاميين آمنوا بالله ولم يشركوا به احداً فلم تلحق باسلامهم "لعنة بني اسرائيل" في جعل رب العالمين رباً لهم من دون الآخرين والذين انقلب هذا الادعاء وبالاً عليهم على مر التاريخ، متاعب تسببت لهم في زرع البغضاء والحروب والسبي والهولوكوست حيثما حلّوا. ولم تبدل من عنادهم المحارق وها هم اليوم يلقون بأنفسهم عند ذوي القربى. أما الاسلام فهو أبعد عن هذا الفكر الاسرائيلي. وهو لا يحتكر الخالق لمخلوق ولا لمسلمين ولا يفاضل بين عربي على اعجمي بل اقرّ: ان الاقرب الى الله هو الأتقى والأنفع. وان لا تمييز امام الخالق العالم بكل السرائر الذي له وحده يوم الحساب. يقول الشيراوي ان الاسلام دعا الانسان الى التفكير في العلم وتسخير التكنولوجيا ويوم ابتعد المسلمون عن العلم والتفكير ابتعدوا عن الاسلام. وهنا يذكر في رسالته اسماء مسلمين لم يلتفت "المسلمون التقليديون" الى استباقهم علماء الكفار في اكتشافهم كروية الأرض ومقاييسها ودورانها حول الشمس في حسابات اكثر دقة مما اورده علماء لاحقون. وتحقق منها على الأرض مع كولومبس. يا صديقي اشكر للبحريني تبحره في العلوم والمعارف وأشكر لك اسلامك لله وعروبتك التي نتشارك فيها عميق التعارف لغة وحضارات بشرية. وهذا ما أرجوه من خلف البحور لكل من آمن برب العالمين وكان له وحده من المسلمين ولا يشرك به احداً من الحاكمين السابقين واللاحقين. انطوان خليل سان مارتن