دعت ندوة للتقريب بين المذاهب الاسلامية عقدت في دمشق الى "تعميم ثقافة التقريب بين المذاهب"، وحضت وزارات التربية والتعليم في الدول الاسلامية على "اعتماد ثقافة التقريب مادة أساسية ورسمية في الجامعات والمعاهد"، واستخدام الأجهزة الاعلامية لنشر هذه الثقافة. وكانت مؤسسة الامام الخوئي الخيرية عقدت في دمشق في الفترة 10 - 12 نيسان ابريل الجاري ندوة للبحث في وضع خطة مشتركة للتقريب بين المذاهب الاسلامية. شارك فيها كل من الدكتور محمد كفتارو المفتي العام ورئيس مجلس الافتاء الاعلى في سورية، وعبدالله صالح العبيد الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي، والشيخ احمد بن محمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان، والشيخ فوزي الزفزاف وكيل شيخ الازهر، وعبدالعزيز التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم الاسلامية ايسيسكو، ومحمد فاروق النبهان مدير دار الحديث الحسنية في الرباط، والسيد علي الهاشم مستشار رئيس دولة الامارات العربية المتحدة للشؤون القضائية والدينية، والسيد مصطفى محقق الداماد رئيس اكاديمية العلوم في طهران، وعبدالهادي أبو طالب الرئيس السابق ل ايسيسكو"، والسيد عبدالمجيد الخوئي الامين العام لمؤسسة الامام الخوئي الخيرية، إضافة الى عدد من العلماء والباحثين في الشؤون الاسلامية. وأصدر المشاركون في ختام الندوة التوصيات التالية: أولاً: دعوة المنظمات والهيئات والمؤسسات والجمعيات الاسلامية الى متابعة العمل وتنسيقه من أجل التقريب بين المذاهب الاسلامية الفقهية المعتمدة. ثانياً: تعميم ثقافة التقريب بين المذاهب وإعداد الادبيات الدينية والفكرية التي تسهم في بلورة ثقافة تقوم على قاعدة احترام الاجتهاد المختلف طالما انه يستند الى دليل شرعي ويقوم على الثوابت الايمانية. ثالثاً: العمل على اصدار كتب ومنشورات دورية لنقل مبادئ التقريب وأفكاره بين المذاهب الى الرأي العام الاسلامي في الدول الاسلامية كافة وبلغاته المتعددة. رابعاً: استخدام الاجهزة الاعلامية من صحف ومجلات واذاعات وتلفزة لنشر ثقافة التقريب واعتماد صفحة على الانترنت مخصصة لتزويد المهتمين والمعنيين بالمراجع والمعلومات الفقهية بقضايا التقريب ومبادئه. خامساً: حث وزارات التربية والتعليم العالي في الدول الاسلامية على اعتماد ثقافة التقريب مادة اساسية ورسمية في المعاهد والجامعات. سادساً: الطلب الى المنظمات الثقافية الاسلامية والعربية الرسمية والاهلية تنظيم ندوات ومؤتمرات حول التقريب بين المذاهب ونشر الابحاث والدراسات التي يعدها مختصون على اوسع نطاق ممكن بلغات العالم الاسلامي. سابعاً: دعوة علماء المسلمين وأئمة المساجد الى التقريب بين المذاهب في خطب الجمعة وفي الدروس الدينية الخاصة تحقيقاً لهدف الامة الاسلامية في الوحدة والتضامن. ثامناً: دعوة علماء المسلمين من المؤلفين والكتاب الى استلهام مصلحة الأمة الاسلامية بنبذ الخلافات وتجنب كل ما من شأنه ان يعرض سلامتها للأذى أو للضرر أو يسيء الى رموزها الاسلامية او يطعن في اجتهاداتها الفقهية. تاسعاً: تيسير عملية توزيع الكتب الفقهية المعتمدة والتي تعرِّف بمقومات وبفلسفة المذاهب الاسلامية المتعددة مما يسهل عملية التقريب. عاشراً: يحض المشاركون في الندوة على استمرار التواصل والتحاور...