ازدحام في مدرج الحفلات في الجامعة مع بداية ظهور النجم ممدوح عبدالعليم على المسرح، وحالات اغماء من فرط التكالب بينما خلا معرض لافتات الاشتراكيين الا من نفر قليل ما زال يؤمن بحتمية الحل الاشتراكي وعودة الناصرية ومن بعيد شاب ملتحٍ يستعيذ الله من الحفلة والمعرض، بينما الدكتور حسن غلاب رئيس الجامعة في مهمة علمية خارج مصر، وهو مطمئن البال على سياسة "الحسم الديموقراطي". الاشتراكيون والناصريون يتجهون شرقاً، هكذا الحال في جامعة عين شمس التي تندر فيها اللحى والسراويل البيضاء لباس الاصوليين، وتختفي المنقبات ويبقى- فقط - معرض صغير للافتات تحمل شعارات اشتراكية تخص الطلبة الناصريين والاشتراكيين الذين يشكلون نسبة لا بأس بها من الطيف السياسي الذي تعج به الجامعة وكلياتها ال15 في شرقي القاهرة. في هذه الجامعة العتيقة يقصون حكايات غريبة اشبه بأفلام السينما المصرية، مثل حفلات الزواج العرفي، وقصص الغرام الملتهبة في ممر "جيمي" الذي هو اشهر من ممر "متلا"، والاخير من اشهر ممرات سيناء ايام حروب اكتوبر تشرين 1973. ولا يفتقد طلاب هذه الجامعة نوبات تظاهرية وطنية كالتي جرت ايام القصف الاميركي للعراق، جنباً الى جنب مع تظاهرات "المودة" المستوردة، وضجيج الهواتف المحمولة التي تصدح بموسيقى فيلم "تيتانك" وغيرها من النغمات. اذا دخلت جامعة عين شمس ناحية ممر "جمي" تشعر انك في احدى الجامعات الاوروبية، حرية وتحرر واختلاط وان كان مؤدباً لا سيما عندما يتجمع الطلاب صوب بحيرة المياه العذبة بنافورتها الدافقة في الهواء قبالة قصر "الزعفرانة" الذي تقطنه ادارة الجامعة. وهو قصر يعود للعصر الملكي، وفيه بقايا روائح هذا الزمن. اما اذا قادتك قدماك الى مكتب رئيس الجامعة الدكتور حسن غلاب في الطابق الثاني من القصر، يداهمك فوراً شعور "بالحزم الديموقراطي"، كما يحب ان يسميه الاساتذة هنا، ويؤكد عليه نائب رئيس الجامعة الدكتور محمود عودة، الذي يرفع شعار "التعليم أولاً وأخيراً... فلا مجال للتسريب في استحقاقات العملية التعليمية". اما اذا قدر لك حضور ندوة "الزواج العرفي" التي ادارها التلفزيوني المخضرم الدكتور احمد فراج ضمن برنامجه الشهير "نور على نور" في المدرج الرئيسي لكلية الاداب تشعر انك انتقلت الى رحاب جامعة الازهر، لا سيما مع ترديد الضيوف الآيات القرآنية التي تحض على النكاح الحلال الزواج، وتحرم كل انواع الزواج الاخرى عرفي ومسيار ومتعة. طبعاً ليست اكثر اثارة او جاذبية من حفلة تقيمها الجامعة وتستضيف النجم المصري ممدوح عبدالعليم بطل مسلسل "الضوء الشارد" الذي يحظى بجماهيرية كبيرة في القاهرة، وهي الحفلة التي حضرها نحو خمسة آلاف طالب، ربما فاق العدد الذي تظاهر لأجل العراق، وطالب بمقاطعة المارلبور ومكادونالدز والكوكاكولا. هكذا الجامعة كل في حاله يسعى ويعبر عن نفسه، بالطريقة التي تحلو له، ورغم ذلك فإن للجامعة "صيتاً طيباً في الاوساط الجامعية، ويفخر اساتذتها بأنها الاصعب دراسياً، ويرددون عبارات مثل "من لم يدرس في جامعة عين شمس ويتخرج فيها لم يدخل جامعة اصلاً". ربما كان هذا صحيحاً، لا سيما ان هناك افضلية لخريجي هذه الجامعة في تخصصات مثل الطب والتجارة والحقوق في سوق العمل الداخلية. ايضا الجامعة لها تاريخ تعليمي طويل يسند هذه السمعة التعليمية الجيدة انها تكمل نصف قرن من تاريخها العام المقبل تأسست في تموز - يوليو 1950 وهي بهذا تحتل المرتبة الثالثة من حيث تاريخ التأسيس بعد جامعتي القاهرة والاسكندرية، ولكل اسمها الملكي من قبل فالقاهرة كانت تسمى جامعة فؤاد الاول، والاسكندرية فاروق الاول، اما جامعة عين شمس فكانت تسمى جامعة ابراهيم باشا الكبرى نسبة الى قائد الجيش المصري اتجاه الشام ايام محمد علي باشا الالباني. وبعد قيام ثورة تموز يوليو رؤي انه من الافضل ان تسمى الجامعات بأسماء ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالوطن ومعالمه التاريخية، لذلك عُدّل اسمها في 21 شباط فبراير 1954 الى جامعة هليوبوليس، ثم استقر الرأي على ان يكون الاسم مألوفاً لدى المواطنين، فتم تغييره في العام نفسه الى الاسم الحالي "جامعة عين شمس"، وهو المعنى العربي لاسم مدينة العلوم الفرعونية القديمة آون او هليوبوليس، وجامعتها تعد اقدم جامعة في التاريخ، اذ انشئت قبل 5 آلاف عام وكان لهذه الجامعة شهرة واسعة كمركز علم ودراسة، لا سيما في مجالات الفلك والهندسة والطب. ولعل "ايمو حوتب" كبير كهنة "رع" والوزير والمهندس المعماري الذي ابتكر وصمم في سنة 2700 ق.م هرم "زوسر" المدرج، والذي يعد البناء الاول في التاريخ شيد بأكمله من الحجر أفضل مثال على مدى علم وبراعة كهنة "آون". اما شعار الجامعة فهي "المسلة" الفرعونية المشهورة والصقران، وهم ايضا من مقدسات قدماء المصريين. فالمسلة ترمز الى بيت الحياة لمدينة "آون" عين شمس، اما الصقران فهما لحورس اهم معبودات المصريين في هذا الوقت. تحتل الجامعة حالياً قصر "الزعفرانة" الذي بني في عهد الخديوي اسماعيل، وسمي بالزعفرانة نسبة الى المنطقة التي تحوطه وكانت مشهورة بزراعة الزعفران. مساحة القصر فدان، وتحيطه حدائق مساحتها مئة فدان اخرى وكان القصر مقرا لادارة الجامعة المصرية لدى انشائها عام 1925 جامعة القاهرة، ثم اشترته وزارة الخارجية وحولته الى دار ضيافة لكبار زوار مصر، ووقعت فيه المعاهدة المصرية - الانكليزية عام 1936، واصبح مقراً لجامعة عين شمس عام 1952، واحتلت مباني كلياتها ال15 أجود اراضيه. * انحسار التطرف: انحسار التيار الاصولي بتشكيلته اخوان وجماعات وجهاد واضح للعيان. كما ان لافتات الاشتراكيين التي تذكر بتظاهرات الطلاب عام 1946 يوم اغلق عليهم كوبري عباس في اتجاه جامعة القاهرة واطلقت النيران عليهم تذكرك بتظاهرات الطعام 1977 ايضا، وتندد بلائحة 79 التي تحرك العمل السياسي داخل الجامعة رغم إباحة الدستور ذلك. ولا يفوتهم ان يضربوا المثل بطلاب اندونيسا الذين غيروا رئيس الحكومة. الطريف ان كاتبي هذه اللوحات لا يزيدون على العشرات، ولكنهم - كما يقولون - من اصحاب الوزن السياسي والخبرة الجامعية التي تجعلهم يجهرون بآرائهم من دون خوف من تشديد امني- هو سمة الجامعات المصرية بشكل عام - كما لوحظ تسامح جامعي من جانب ادارة الدكتور غلاب مع الانشطة السياسية غير الضارة والانضباط التعليمي. نادي الفكر الناصري ايضا يعبر عن نفسه في حوارات ولوحات وندوات تذكر بالعروبة وتلعن الخصخصة، الغريب انهم يعلنون رغبتهم في التعاون مع التيارات الاخرى- حتى الاسلامية - كما هو حادث حالياً في الحياة الحزبية المصرية التي تشهد تقارباً وحوارات بين دعاة القومية ودعاة الاسلامية. الاسلاميون بالمعنى السياسي للكلمة ما زالوا في كليتي الطب والتربية وخلاف ذلك فلا وجود لهم على الاطلاق، وهو انعكاس ما يحدث للجماعات والاخوان في ارض الواقع السياسي المصري، من غياب الوجود العلني. الاشتراكيون والناصريون يتخوفون من انحسار المد الاصولي، لأن هذا معناه ان المعركة المقبلة ستكون مع الامن، وكانت فوائد هؤلاء انهم يحملون عبء العراك الامني، ويخلون الساحة لعودة الناصرية. لافت للنظر ان كل هذه التيارات لا تمثل سوى واحد في الالف من اجمالي 150 ألف طالب تضمهم الجامعة نصفهم على الاقل في كلية التجارة. أما لماذا انحسر نفوذ الاسلاميين على وجه الخصوص؟ فإن الاجابة على لسان الدكتور محمود عودة الذي يقول: "لم يعد لهم مكان، تنبهنا لأساليبهم في التزلف للطلبة الفقراء، سحبنا البساط من تحت اقدامهم، قدمنا كل شيء للطلاب من السكن للطعام للكتاب. لم يبق لديهم ما يقدمونه سوى فكر متطرف نواجهه بفكر آخر مستنير". وعن الحسم الامني لتلك المشكلة قال: "مشاكل الفكر لا تحل بالأمن، انما تحل بالفكر، وهنا المعادلة التي كان علينا التعامل معها، ونجحنا لدرجة ان وجودهم تقلص وانحسر ولن ينجحوا في انتخابات اتحاد الطلبة سوى في كلية التربية". وأضاف الدكتور عودة ان "الساحة حالياً يسيطر عليها الوطنيون المعتدلون من الطلاب"، لكنه يؤكد ان "لا وجود للحزب الوطني او غيره من الاحزاب في الجامعة". ويقول: "وانا وفي منصبي كنائب لرئيس الجامعة لست عضواً في الحزب الوطني، والطلاب ليسوا ممنوعين من النشاط السياسي، هم فقط ممنوعون من النشاط الحزبي لأن لا حزبية في الجامعة!!". تفسير آخر يذهب اليه متولي جمال آداب - الفرقة الثانية ان غياب العمل السياسي داخل الجامعة وراءه السيطرة الشرطية التي لا تسمح سوى بعدد من العبارات هنا وهناك في المدرجات او خلف ابواب دورات المياه ثم ان هناك روحاً سلبية مسيطرة على الطلاب. والسؤال ماذا يفيد التعب السياسي خصوصاً ان التعب التعليمي أيسر وأسهل في الحصول على النتائج. الطلاب هنا - كما يقول متولي - يأتون للحصول على الشهادة فقط لا غير. أما محمود زهران طالب في الكلية نفسها فيقول ان "الجامعة ودعت الى غير رجعة حكايات التطرف، والجنازير لم تعد لغة العصر، لم يعد هناك قيد على حركة الفتيات داخل الحرم الجامعي، انها حالة انسجام نتمنى ان تستمر من دون مشاكل". في الاتجاه نفسه تذهب ريهام حسن طالبة وتقول انها لحقت بآخر قطار التطرف، وشهدت انحساره، وترى ان ذلك لسببين: الاول ان اسلوب الأمر لا يصلح مع طلاب في جامعة، ايضاً اسلوب المساعدات لا يحتاجه طلاب مستواهم الاقتصادي مرتفع. ايمن سعيد الطالب في كلية التجارة يقول إن هناك حالة سيولة بين التيارات السياسية والتظاهرات "تلم" الكل، والدليل تظاهرات العراق الاخيرة، لم يختلف عليها احد، ولم يتخلف عنها تيار، واظن اننا في حالة تعايش سلمي تحت سيطرة جامعية وامنية لن تسمح بأية تداعيات جديدة. وتلفت الطالبة دعاء وجدي كلية الحقوق النظر الى ان انحسار النشاط السياسي ككل داخل جامعة يرجع الى امرين: الاول ان 75 في المئة من الطلاب فارغو الفكر، ومشكلتهم الاساسية هي "المودة" والموبايل والسيارة الكوبيه على رأي الفنان محمد هنيدي والبنت السنيورة، يعني لم يعد عندهم دعم سياسي، وهذا ما ألاحظه في المناقشات التي تدور في المعارض الثقافية او الفكرية كأن يقولوا لنا "هو احنا ها نعدل الكون". الجانب الثاني هو التعامل الامني مع الطالب داخل الجامعة، فأصبحت ممارسة الطالب للنشاط السياسي كأنها جريمة. ينتقد احمد محمد مصطفى الطالب في كلية التجارة نشاط الاسر الجامعية ويؤمن انها اسر للرحلات، لا علاقة لها بأي شيء آخر. الاسر تهدف لمنع السياسة داخل الجامعة وشغل عقول الطلاب بكل ما هو ليس مفيداً. تامر ابراهيم الطالب في كلية الآداب يقول: "انا لا افهم في السياسة يكفيني انني اذهب للكلية والتقي اصدقائي لماذا يعقدون الحياة. هدفي التخرج ثم كل واحد حر في افكاره، ولكن ليس مطلوباً منه التبشير بها وسط الطلاب، الفوضى سيئة والحياة الجامعية لها اصولها، لسنا في حزب سياسي، ولا تنظيم سري". إبراهيم مثله مثل ياسين الشاذلي ليسانس حقوق رئيس اتحاد الطلاب، الطالب المثالي في الجامعة والذي ينفي وجود تصنيف سياسي لاعضاء الاتحاد، ويؤكد انه لا احزاب في الجامعة لان الحزبية ممنوعة باللائحة. ويشمل النفي لديه قصص الزواج العرفي، ويرى انها شائعات يجري تضخيمها للشوشرة وللاساءة للجامعة العريقة. ويقول ان الهدف الرئيسي من اتحاد الطلاب هو النشاط، وزيادة مشاركة الطلاب في الانشطة بهدف خلق انتماء للجامعة. * الزواج العرفي: خلاف ندوة احمد فراج عن "الزواج العرفي" التي اشرنا اليها سابقا تعثر "الحياة" على اثر لهذه الزيجات سوى ما قاله عميد كلية الحاسبات والمعلومات الدكتور محمد فهمي طلبة في معرض نفيه للظاهرة من ان عدد الحالات لا يزيد عن ثلاث او اربع حالات اخبره بها عميد كلية الآداب خلاف ذلك كل ما يقال "كذب في كذب". ويضيف ان الزواج العرفي موجود في كل الجامعات، كما انه موجود في المجتمع، وتسليط الضوء على جامعة عين شمس في هذا الموضوع غير مفهوم الاسباب ويقول احب ان اوضح امرين: الأول: ان الحالات التي تم رصدها قليلة للغاية ولا تمثل ظاهرة. الثاني: ان هناك مركزاً للابحاث الاجتماعية في كلية الاداب، ووحدة تابعة للخدمة العامة في الجامعة تعالج مثل هذه الحالات، ويتقدم لها صاحب المشكلة، وتجري دراستها بواسطة اختصاصيين على درجة كبيرة من الثقافة. أما رئيس قسم الحضارة الاوروبية الدكتورة علية حنفي تقول انها لا تستطيع التعويل على اقاويل "ليست هناك حالات تحت ايدينا، الزواج العرفي فقط في المسلسلات التلفزيونية". وما يذهب اليه الدكتورعدوة نائب رئيس الجامعة، فيقول انها ظاهرة مفتعلة تماما، وليس ادل على ذلك من ان عدداً من الصحف أخذ اعلانات مسرحية عن "الزواج العرفي" وطرحتها على انها حفلة زواج عرفي. واضاف ان الزواج العرفي يتطلب أولاً امكانات "شقة وغيره"، ويتساءل هل هناك طالب جامعي يملك رفاهية الزواج العرفي يقيناً لم ترصد حالة واحدة وكل ما لدينا اقوال شفاهية لا ترقى لمستوى الشهادات المسؤولة. تحلل رئيس قسم الاعلام في الجامعة الدكتورة سوزان القليني الظاهرة بأنها حالة عادية، رواج الشائعة مثل أية شائعة في المجتمع: "استطيع ان اقول ان الاختلاط بين الجنسين منظم ومهذب، كل شخص له دور في اطار الجماعة، وكل يكمل الآخر، وانا هنا لا أشعر بفارق بين الجنسين، ولك ان تعرف ان 90 في المئة من طلاب القسم فتيات. اقول انتهت الى حد بعيد ظاهرة هذا ولد وتلك بنت. انما عن تراجع نسبة المنقبات ارى ان سببها هو ان الطلاب والطالبات ينتمون الى مستويات اجتماعية تختلف عن تلك التي تنتمي اليها طالبات جامعة اسيوط مثلاً". نصف الجامعة نحو 45 ألف طالب من اجمالي طلاب الجامعة يدرسون في كلية التجارة بالاضافة الى عشرة آلاف طالب في الدراسات العليا، ويقول عميدها الدكتور محمد محمود عبدالمجيد انه من خلال متابعتي لطلاب الكلية استطيع ان اخرج بالنتائج التالية: الأولى: ان الكلية لها ثقل نسبي في سوق العمل، وهذا مرجعه لصعوبة الدراسة وجديتها وجدية الاختبارات والامتحانات. الثانية: ان المستوى الاقتصادي للطلاب مرتفع، وبالتالي هناك مستوى معقول من الشباب بعيدين عن خط الفقر، وبالتالي تقل الامراض الاجتماعية في الجامعة، وتسود حالة من السلام الاجتماعي تميز عين شمس عن غيرها. الثالثة: نسبة المتطرفين غير محسوسة بالمرة، هم صحيح يشكلون قطاعاً، لكن حجمه لا يكاد يذكر بالمقارنة بحجم المتدينين العاديين. الرابعة: اتجاه الشباب نحو انشطة الاسر، وهي ممنوعة من ممارسة السياسة بأمر اللائحة وان كانت توفر اجواء جامعية نموذجية للعلاقة بين الطالب والاستاذ. سألت "الحياة" نائب رئيس الجامعة الدكتور عودة هل تمنعون دخول المنقبات الجامعة؟ فقال: لا منع في الاساس ولكن في الامتحانات يجري التأكد من الشخصية، ولا سيما انه ضبطت حالات منقبات يخفين تحت النقاب ادوات للغش. اما في الحالات العادية فلا تضييق عليهن، واظنهن موجودات في المدرجات كالطالبات العاديات. وشعار لا سياسة في الجامعة؟ - شعارنا لا حزبية في الجامعة ونشجع الطلاب على التعاطي السياسي من دون تخريب لأن اللائحة تمنع ذلك. والسيطرة الامنية؟ - لا تدخل للأمن، وتنقية جداول المرشحين تتسم وفق سلوك الطالب ونشاطه، ولا احد يتدخل في عمل الادارة، والحلول الامنية لا تصلح في هذه الحالة، ربما دور الامن مساعد فقط. ولائحة 1979 التي يعترض عليها الطلاب؟ - اللائحة ملائمة لمرحلة التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي التي يعيشها المجتمع، ومن الصعب تجاوز الظروف التي نعيشها، صحيح نحن نتطلع للوائح اكثر ديموقراطية، لكن كل شيء بالتدريج. هل تغيرت نوعية الطلاب عن ذي قبل؟ - التغيرات في الاتجاه الايجابي، انهم اصبحوا اكثر انفتاحاً على الثقافة العالمية، واكثر ميلاً للانفتاح على اللغات الاجنبية وعلوم الحواسب والانترنت، ايضا التحرر الفكري اصبح واقعاً وليس حكراً على جامعة عين شمس، واصبحوا اكثر جرأة في التعامل مع الادارة وهيئة التدريس، وهذا قوبل بديموقراطية محمودة نحاول تأمينها وتوسيع نطاقها. اما في الاتجاه السلبي ارى ضعف الانتماء الثقافي للوطن، واظن الشباب ليسوا مسؤولين عن ذلك، انها وسائل الاعلام، لا سيما مع ما يتعرض له الطالب من هجمات غربية شرسة.